شهد ملف غزة تطورات دبلوماسية لافتة، إذ نقل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف رسائل لحركة حماس تتضمن مبادئ صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المقترح نُقل عبر الولايات المتحدة في وقت أوضحت فيه مصادر مطلعة أنه لا يزال في إطار عام وليس صيغة نهائية.

وفي السياق ذاته، نقلت قناة "كان" عن مصدر مقرب من نتنياهو أن إسرائيل مستعدة "لوقف احتلال مدينة غزة" إذا عُرضت عليها صفقة جدية.

بدورها، رحبت حركة حماس بأي مبادرات مجددة التزامها بمقترح الوسطاء وسط استمرار التحركات الدبلوماسية الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى اتفاق شامل.

وأكدت حماس استعدادها لأي أفكار أو مقترحات تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال من القطاع ودخولًا غير مشروط للمساعدات.

يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن رون ديرمر الوزير المقرب من نتنياهو يستعد لزيارة واشنطن في ظل استمرار العملية العسكرية في غزة والمفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى.

على الأرض، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة وقصف الأبراج بالأحياء السكنية والمدارس والمخيمات، وتتواصل أرقام الخسائر البشرية والاقتصادية في تصاعد إذ أشارت بيانات رسمية إلى دمار يصل إلى 90% من البنية التحتية وخسائر اقتصادية تفوق 68 مليار دولار.

وفي ظل تصاعد الكارثة الإنسانية ونقص حاد في الغذاء ومياه الشرب والدواء، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة جهودًا جديدة لطرح مبادرة تهدئة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة.

على الصعيد الدولي، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة استئناف مؤتمر دولي حول حل الدولتين في 22 سبتمبر الجاري، رغم انسحاب واشنطن وتل أبيب من القرار متهمتين إياه بتشجيع حماس وإطالة أمد الحرب.

تقرير: حذام عجيمي