قتل 18 مدنيا في هجوم نفذته قوات الدعم السريع الخميس، على منطقة أم كريدم القريبة من مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان وسط السودان، وفق ما جاء في بيان صادر عن مجموعة محامو الطوارئ السبت.

وأفاد "محامو الطوارئ" أن الهجوم تسبب أيضا في إصابة عشرات الأشخاص بالولاية التي تشهد معارك عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش، وسط ضعف شديد في الاتصالات، بينما تعاني مدينة الأبيض، غرب الخرطوم، من انقطاع متكرر للإنترنت حتى عبر خدمات الإنترنت الفضائي "ستار لينك".

ومجموعة محامو الطوارئ هي هيئة مستقلة توثق الانتهاكات المرتكبة من طرفي النزاع الدائر في السودان منذ أكثر من عامين.

وشمل الهجوم قريتي مركز الزيادية ولمينا الزيادية جنوب أم كريدم، وهي "منطقة خالية تماما من أي وجود للقوات النظامية ما جعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع المهاجمين"، بحسب البيان، مضيفا أن "الاعتداء أسفر عن مقتل 18 مدنيا وإصابة عشرات آخرين نُقلوا إلى مدينة الأبيض على بعد عشرات الكيلومترات بسبب انعدام الخدمات الصحية في القرى"، مؤكدا "ارتكاب انتهاكات واسعة شملت التنكيل بالأهالي ونهب الممتلكات".

وتقع الأبيض، عاصمة شمال كردفان، على بعد 400 كيلومتر غرب الخرطوم، وهي نقطة استراتيجية تربط العاصمة بإقليم دارفور، وقد استعادها الجيش في شباط/فبراير بعد حصار طويل فرضته قوات الدعم السريع.

ويعيش السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليون شخص، وسط ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم، إلى جانب تفشي الكوليرا مع تسجيل حوالي 100 ألف إصابة منذ تموز/يوليو 2024.