2025-06-10
ليست عسكرية ولم تحمل سلاحًا، هي اليوم في مهمة لا تقل دقة عن العمليات الجراحية، بل ربما أخطر، هبة كدع، الشابة السورية، قررت مواجهة الموت بيديها بعدما فقدت طفلة من عائلتها بانفجار لغم.
لم تعد الحياة بالنسبة لها مجرد مسار شخصي، بل أصبحت مهمة جماعية، ترتدي السترة الواقية، تضع الخوذة على رأسها، وتبدأ يومها وكأنها تمسك بخيط نجاة ليس لها فقط، بل لكل من يمر من بعد.
في بلد أنهكته 14 سنة من الحرب وذاق جميع صنوف الموت، ما زالت الأرض تنزف بصمت، لا من الجراح وحدها، بل من أجسام معدنية قاتلة تركها الغضب خلفه.
فمنذ بداية عام 2025، قتل 446 مدنيًا نتيجة انفجار مخلفات الحرب في سوريا، من بينهم 120 طفلًا، كما أُصيب 480 شخصًا. أرقام تنزف، وصمت يصرخ، لكن في وسط هذا الألم، تقف نساء مثل هبة، ليس لدفن الألم، بل لينتشلن الحياة من تحت التراب.
تقرير: لافا أسعد