في لعبة الماء، لا خاسر أكبر من المزارع، هنا في محافظة النجف العراقية كانت الأرض تزرع قمحًا وأرزًا واليوم تهجر بصمت، فبحسب تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين، الجفاف يتسبب بنزوح جماعي. 

أزمة مياه غير مسبوقة، بعد تراجع منسوب نهر الفرات وانقطاع الأمطار، تحرك عاجل وإعلان من مدير الموارد المائية في النجف شاكر فايز.

وفي بارقة أمل صغيرة، ألف دونم خُصصت لمحطة أبحاث المشخاب لزراعة صنف أرز عنبر الشهير وبعض السلالات الأخرى، لكن وفق وزارة الزراعة تعويض المتضررين لا يزال قيد المراجعة.

وفي سوريا يتكرر المشهد ولكن بلون آخر من الخسارة، منطقة شمال شرق سوريا التي كانت تعرف بسلة خبز البلاد تواجه اليوم واقعًا مريرًا، ارتفاع درجات الحرارة، ندرة المياه، وتكاليف زراعة باهظة.

أزمة المياه في بلاد ما بين النهرين وسوريا، لم تعد مجرد مشكلة بيئية، فمن دون دعم ستبقى الأرض بورا، لتتحول إلى قضية وجودية تهدد أمن الغذاء. 

تقرير: مالك دغمان