أكد رئيس إقليم كوردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، أن افتتاح مبنى القنصلية الأميركية الجديد في أربيل عاصمة الإقليم، يمثل رسالة سياسية واضحة حول مكانة الإقليم وعمق الشراكة مع الولايات المتحدة.

وقال بارزاني خلال مراسم افتتاح المبنى بحضور نائب وزير الخارجية الأميركي مايكل ريغز والرئيس مسعود بارزاني: "وجود هذا المركز الدبلوماسي هو رسالة سياسية واضحة تخص أهمية أربيل وإقليم كوردستان، وتظهر أيضا الشراكة العميقة التي تجمع بين إقليم كوردستان والعراق وأميركا".

وأشار إلى أن "العلاقات مع أميركا أقيمت على أساس الثقة والقيم المشتركة والعمل المشترك على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ومنذ عملية المنطقة الآمنة وفرض حظر طيران في أعوام التسعينات وحتى الآن الولايات المتحدة وقفت معنا في أصعب وأحلك الظروف".

واستذكر الرئيس المحطات المفصلية في العلاقة مع واشنطن، مؤكدا أنه "في عام 2014 عندما واجهنا القوى الإرهابية كانت قوات البيشمركة وبكل شجاعة متكاتفة كتف لكتف مع القوات العراقية والقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي، حاربوا جميعا معا وانتصرنا جميعا معا وحطمنا صورة داعش، وحررنا كل المناطق التي كانت خاضعة لإرهابيي داعش".

ووصف بارزاني هذه المحطات بأنها "صفحات لا تنسى من صفحات التاريخ، وهي أساس قوي أسس للتشارك في المستقبل"، وأكد بارزاني أن "افتتاح هذا المبنى الضخم للقنصلية الأميركية هو تأكيد على استمرار العلاقات الأميركية، والتزام الولايات المتحدة معنا من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة".

وشدد على أن "سياستنا في إقليم كوردستان واضحة جدا، نريد أن تكون كوردستان جِسرا للسلام والاتصال والتواصل ولا تكون ساحة للصراعات، نريد أن نكون جزءا مهما للاستقرار في العراق والمنطقة".

وأوضح أن الإقليم "يستمر في العمل مع بغداد لحل كل المشاكل العالقة على أساس الدستور والإدارة المشتركة لهذا البلد من الناحية السياسية والقانونية والإدارية بشكل يخدم مصالح كل العراقيين".

وفي ختام كلمته، أعلن بارزاني أنه "باسم إقليم كوردستان، أشكر الشعب والحكومة الأميركية للدعم المستمر الذي قدمته هذه الدولة لإقليم كوردستان"، مضيفا: "ندعم بشكل كامل كل مساعي الرئيس ترامب من أجل إحقاق السلام في المنطقة".

كما أعرب عن "امتنانه لتعيين السيد مارك سفايا كمبعوث خاص له في العراق، وهذا تطور مهم ونأمل أن يلعب دوره بشكل كبير في مساعدة العراق وإقليم كوردستان في كل المجالات".