أكد وزير الإعلام الصومالي داود أويس جامع، رفض بلاده القاطع للاعتراف الإسرائيلي بـ"أرض الصومال" كدولة مستقلة، واصفا الخطوة بأنها "هجوم على سيادة الصومال".

وشدد الوزير في تصريحات لقناة شمس، على أن الصومال دولة متحدة وذات سيادة، وأن "أرض الصومال" جزء لا يتجزأ منها، مؤكدا أن الصوماليين سيستخدمون كافة القنوات المتاحة لمنع تنفيذ هذا الاعتراف.

وكشف جامع أن الحكومة الصومالية بدأت تحركا دبلوماسيا مكثفا شمل التواصل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إضافة إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي ودول القرن الإفريقي، للحصول على دعمهم في مواجهة هذا القرار.

وفيما يتعلق بالموقف الأميركي، أعرب الوزير عن ترحيب بلاده بإعلان واشنطن أنها لن تتبع الاعتراف الإسرائيلي، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أكد فيها رفضه السير على خطى نتنياهو في هذا الملف.

وحذر الوزير الصومالي من أن القرار الإسرائيلي سيخلق مشاكل أمنية في منطقة القرن الإفريقي وخليج عدن والبحر الأحمر، لافتا إلى أن هذه الخطوة تشجع الجماعات المتطرفة مثل "حركة الشباب" و"داعش" على التوسع وتبرير وجودها الإرهابي في المنطقة.

ونفى جامع الاتهامات الموجهة لمقديشو بتحريك "حركة الشباب" تجاه أرض الصومال، مؤكدا أن الحكومة الصومالية تكافح هذه الجماعات المتطرفة ولا تريد تحديات أمنية إضافية.

وأكد الوزير أن القضايا الداخلية يجب أن تُحل من خلال الحوار بين الصوماليين أنفسهم دون تدخل خارجي، مشيرا إلى وجود نقاشات مفتوحة لحل هذه الخلافات، كما ثمن مواقف الدول العربية والإسلامية التي أدانت السلوك الإسرائيلي.