جمع لقاء غير معلن، في العاصمة القطرية الدوحة كلًا من الرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بحضور ورعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجاء اللقاء خلال زيارة الشرع العلنية إلى قطر، قبل أن تتسرب صورة تظهر اجتماعًا ثلاثيًا أعلن عنه رسميًا فيما بعد.

وأثار الاجتماع، تساؤلات حول طبيعة الملفات المطروحة، لا سيما أنه جاء ضمن تحولات سياسية في دمشق، بعد بضعة شهور على تولي الشرع السلطة في أعقاب انهيار النظام السابق وتصعيد ميداني قرب الحدود المشتركة للبلدين، ووجود تساؤلات حول مواقف الفصائل العراقية الموالية لإيران، في ظل تقارب سياسي تفرضه الضرورات أكثر مما تفرضه التحالفات.

وحسب مصادر دبلوماسية، ناقش الاجتماع ملفات أمنية حساسة، أبرزها أمن الحدود المشتركة، ومكافحة التنظيمات العابرة للحدود، ومستقبل العلاقات السورية – العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي قد شدد، في تصريحات سابقة، على دعم بلاده لاستقرار سوريا، ورفضه لأي تدخل خارجي. فيما لمح الرئيس السوري من أنطاليا بأن زيارته للعراق "ممكنة في الوقت المناسب".

والشرع، الذي سبق له أن أمضى فترة اعتقال في سجون عراقية، أثير اسمه في تقارير تحدثت عن وجود مذكرة توقيف عراقية صادرة بحقه، غير أن مجلس القضاء الأعلى في العراق نفى ذلك رسميًا، مؤكدًا أن الوثيقة المتداولة مزورة ولا أساس لها من الصحة.

مصالح متشابكة، وهواجس أمنية، ومحاولات لإعادة ترتيب العلاقات بين بلدين يربطهما حدود طويلة وتاريخ معاصر مليء بالتعقيدات.

تقرير: علي حبيب