2025-10-05
أعطى دونالد ترامب الضوء الأخضر لنشر قوات من الحرس الوطني في شيكاغو بعد أن أطلق عنصر في قوات إنفاذ القانون الفدرالية السبت النار على سائقة يُشتبه بأنها مسلّحة، في حين منعت قاضية مسعى الرئيس الجمهوري لإرسال الجيش إلى بورتلاند.
وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون، "أجاز الرئيس ترامب نشر 300 جندي من الحرس الوطني لحماية الضباط والأصول الفدرالية" في شيكاغو، وأضافت "لن يغض الرئيس النظر عن الفوضى التي تعصف بالمدن الأميركية".
وانتقد السناتور عن إلينوي ديك دوربن القرار، واصفًا إياه بـ"فصل مخز في تاريخ أمتنا"، وأضاف، "الرئيس ليس عازما على مكافحة الجريمة. إنه عازم على نشر الخوف".
وشهدت شيكاغو وبورتلاند عمليات مشابهة في لوس أنجليس وواشنطن، حيث نفّذت مجموعات من العناصر الملثّمين والمسلحين، باستخدام مركبات غير معنونة وأخرى مصفّحة، عمليات دهم استهدفت أحياء سكنية وأعمالا تجارية، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات.
وأشارت القاضية كارين إميرغوت في أمر صادر السبت، إلى أن "قرار الرئيس كان ببساطة غير مرتبط بالحقائق"، مؤكدة أن التظاهرات لم تشكّل "خطر وقوع تمرّد" وأن "قوات إنفاذ القانون العادية" قادرة على التعامل مع الحوادث
وأشاد السناتور عن أوريغون رون وايدن بالأمر، قائلا إنه "انتصار يدعم ما يعرفه أهالي أوريغون في الأساس: لا نحتاج أو نرغب في أن يثير دونالد ترامب العنف عبر نشر قوات فدرالية في ولايتنا"، بينما اعتبر نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر القرار "تمرّد مخالف للقانون".
وخلال عملية "ميدواي بليتز" في شيكاغو، أطلق عنصر الأمن الفدرالي النار على سائقة بعدما "حاصرت عشر سيارات" عناصر إنفاذ القانون، وفق وزارة الأمن الداخلي. وذكرت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشا ماكلوكلين، "لم يتمكن العملاء من تحريك سياراتهم وخرجوا منها. واحدة من السائقات التي صدمت سيارة قوة إنفاذ القانون كانت مسلحة ببندقية نصف آلية"، مضيفة أن العناصر اضطروا إلى "إطلاق طلقات نارية دفاعية على مواطنة أميركية مسلحة".
ونقلت الصحف عن قسم الإطفاء في شيكاغو أن السائقة "تم العثور عليها في حالة معقولة ونُقلت إلى مستشفى محلي"، فيما أضافت ماكلوكلين أن شرطة شيكاغو "غادرت موقع إطلاق النار" ورفضت "مساعدتنا في تأمين المنطقة"، وأكدت الشرطة المحلية أن التحقيقات يجريها الجانب الفدرالي.
وأدت المواجهات إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق محتجين، الذين عادوا لاحقًا قبل أن يغادروا بعدما أخلت القوات الفدرالية المنطقة.
وسبق أن أطلق عناصر "آيس" النار على المهاجر سلفيريو فيلغاس غونزاليس أثناء توقف السير في 12 أيلول/سبتمبر، متهمين إياه بمحاولة الفرار ودهس أحد عناصر "آيس".