Mask
Logo

undefined

أحمد الشرع.. من قائد فصيل مطارد إلى رئيس جمهورية وحائز على مقعد دائم في القمم الدولية

2025-12-08

قبل سنوات كان اسم أبو محمد الجولاني مرادفًا للرايات السود وللقوائم الإرهابية، واليوم الرجل نفسه يجلس على كرسي الرئاسة في دمشق باسم أحمد الشرع، يزور العواصم، ويصافح قادة العالم ويُستقبل في البيت الأبيض.

خرج أحمد الشرع من قلب الحركة الجهادية، من تنظيم القاعدة إلى جبهة النصرة ثم هيئة تحرير الشام، قاتل نظام الأسد وواجه الروس والإيرانيين، وتعرّض لضربات أميركية وهو على لوائح الإرهاب الدولية، وكان رمزا لرفض كل المنظومة الدولية التي تحمي الأسد.

كل شيء تغيّر في ٨ ديسمبر ٢٠٢٤، حين انهارت منظومة الأسد وسقطت دمشق بيد قوات أحمد الشرع. من أمير فصيل إلى حاكم أمر واقع، ثم رئيس انتقالي قبل أن يصبح رئيس الجمهورية في ٢٩ يناير ٢٠٢٥، متحولًا من مطارد إلى صاحب مقعد دائم في القمم والمؤتمرات الدولية.

اليوم يزور موسكو بحثًا عن تسوية، ويتفاهم مع ميليشيات طهران عبر تركيا، وواشنطن رفعت عنه صفة الإرهابي واستقبلته في الرياض ثم في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض إلى جانب دونالد ترامب.

من قائد فصيل متّهم بالتشدّد، أصبح رئيس دولة يتحدث عن التنوع وحقوق الأقليات وإعادة بناء المؤسسات، وبنى شبكة علاقات مع تركيا ودول الخليج وأوروبا والولايات المتحدة وربما إسرائيل بحثًا عن اعتراف وشرعية وتمويل لإعادة الإعمار.

في ذكرى العام الأول لتسلمه السلطة، يبقى السؤال: هل تغيّر الرجل فعلاً أم تغيّرت لغة الخطاب فقط؟


تقرير: فؤاد مشيك

Logo

أخبار ذات صلة