حلمه أن يعالج الناس، لكن الحلم توقف عند الشهادة، طبيب أردني بلا عمل يبحث منذ سنوات عن فرصة لممارسة المهنة دون جدوى.

قصته ليست استثناء، بل وجه لأزمة متصاعدة تطرق باب القطاع الصحي في البلاد.

نقابة الأطباء الأردنيين تدق ناقوس الخطر، أكثر من 4 آلاف طبيب بلا عمل اليوم، والتوقعات تقول إن الرقم سيتضاعف إلى 8 آلاف خلال عام واحد.

وهي أرقام ترى النقابة أنها تهدد بتكدس خطير للكفاءات الطبية. يرى مشرعون أن ارتفاع البطالة بين الأطباء يعود للتوسع الكبير في مقاعد كليات الطب، والرغبة الجامحة لدى الأهالي، وفوق ذلك ضعف في تسويق الطبيب الأردني خارج البلاد وسط منافسة إقليمية شديدة.

بين معاناة الخريجين الجدد وبحثهم عن فرصة عمل، وتحذيرات النقابة، ومسؤولية الجهات التشريعية والتنظيمية، تبرز الحاجة إلى رؤية وطنية متكاملة لإدارة مخرجات التعليم الطبي وربطها بحاجة السوق المحلي والخارجي.

بطالة الأطباء في الأردن لم تعد مجرد أرقام على الورق، بل أزمة تتطلب قرارات سريعة وخططًا طويلة المدى قبل أن تتحول إلى عبء مضاعف على القطاع الصحي والاقتصاد الوطني بحسب مراقبين.

مراسل شمس: هاشم الجراح