Mask
Logo

undefined

اتفاق عسكري غير مسبوق بين دمشق وأنقرة لتعزيز القدرات الأمنية

2025-08-13

يستحوذ الجانب الأمني والعسكري على حيز واسع من المباحثات السورية التركية، وسط تقلبات واختبارات أمنية تعترض المسار الانتقالي في سوريا ما بعد الأسد. وفي مؤشر على تقارب غير مسبوق بين الجانبين، وقع وزيرا دفاع البلدين في أنقرة مذكرة تعاون عسكري مشترك، بعد أسابيع قليلة من طلب رسمي سوري للحصول على دعم عسكري من تركيا، دفعت به أحداث الجنوب السوري والتدخل الإسرائيلي الواضح فيها.

ووفق وكالة "سانا" الحكومية، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز قدرات الجيش السوري وهيكليته، ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن بشكل شامل، وتشمل مجالات مكافحة الإرهاب، وإزالة الألغام، والدفاع السيبراني، والهندسة العسكرية، فضلًا عن رفع الجاهزية العملياتية لدى الجيش السوري.

وفي ما يتعلق بالتقلبات الأمنية التي شهدتها سوريا، تتقاطع رؤية كل من أنقرة ودمشق بشأن الدور الذي تلعبه إسرائيل في جنوب البلاد، وبشأن الأهداف التي تسعى تل أبيب لتحقيقها عبر توفير الحماية لبعض الأطراف السورية.

تشمل سياسات إسرائيل التوسعية في المنطقة سوريا أيضًا. ويبدو أن ظهور الاضطرابات في سوريا، ووجود بيئة ضعيفة وفوضوية فيها، أصبح معيارًا ذا أولوية في تقييمات الأمن القومي الإسرائيلي.

ويُعتقد أن اتفاق التعاون العسكري بين دمشق وأنقرة سيساعد سوريا على سد ثغراتها الأمنية العاجلة في مواجهة اضطرابات داخلية وتحديات في الجنوب، بينما ترى فيه تركيا فرصة لتثبيت دورها الاستراتيجي عبر قنوات رسمية، بعد سنوات من العمل غير المباشر عبر فصائل سورية مسلحة.


تقرير: نادر علوش

Logo

أخبار ذات صلة