مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد واحدة من أكثر الفصول دموية في الصراع السوداني، حيث تتواصل المجازر المروعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين العزل.

وحسب آخر التقارير من الفاشر، فإن قوات الدعم السريع أقدمت على إعدام أكثر من 2000 مدني أعزل منذ الأحد الماضي.

وحذرت الخارجية السودانية مما وصفته بالفظائع التي يمارسها الدعم السريع، داعية المجتمع الدولي للتحرك سريعًا. فيما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء محادثات فورية بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق من تصاعد الانتهاكات، داعيًا الأطراف إلى التهدئة.

وحثّ الجيش السوداني المنظمات الحقوقية على توثيق جرائم قوات الدعم السريع في الفاشر.

من جهته، قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، إن عودة جماعة الإخوان المسلمين وأنصار النظام السابق في السودان خط أحمر للولايات المتحدة.

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريش، دعا إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية.

وبينما يزداد الوضع الإنساني سوءًا يومًا بعد آخر، تبقى الحاجة ملحّة لتحرك إقليمي ودولي يؤسس لمسار سلام حقيقي يعيد الأمل للسودانيين في العدالة والأمن والاستقرار.

تقرير: فادي زيدان