بات الاتفاق في السويداء ساريا، ولكن بأي ثمن؟ سحبت السلطات السورية قواتها من محافظة السويداء، تزامنا مع إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع أنه يريد تجنب حرب واسعة مع إسرائيل التي هددت بتصعيد غاراتها.

حيث غادرت ليل الأربعاء الخميس، قوات السلطات السورية بالكامل محافظة السويداء، ما سيقوض رغبات الحكومة الانتقالية في بسط سلطتها على كامل الأراضي السورية، والتي دفعتها أساسا إلى دخول السويداء من دون اتفاق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية سحبت قواتها مقابل انتشار للمقاتلين المحليين الدروز.

فيما تقول المعطيات من دمشق إن الانسحاب أتى بعيد ساعات من إعلان وزارة الداخلية والشيخ يوسف الجربوع، أحد أبرز ثلاث مرجعيات روحية في السويداء، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

لكن، وبحسب المرصد السوري، فإن انسحاب القوات الحكومية جاء بناء على اتفاق أمني إسرائيلي سوري بوساطة أميركية، بعيد التصعيد الإسرائيلي ضد السلطة الانتقالية ومطالبتها بسحب قواتها من السويداء.

وعلى الرغم من كل الضربات، خرج الرئيس السوري ليقول إنه تجنب الانزلاق نحو حرب مفتوحة مع الجيش الإسرائيلي، علما أن خروج قواته من السويداء يطرح مجددا تساؤلات إزاء قدرة إدارة الشرع على التعامل مع الأقليات أو حتى إمساكه بالأرض.

وأسفرت أعمال العنف، التي اتخذت طابعا طائفيا خلال أربعة أيام في السويداء، عن مقتل أكثر من 370 شخصا.