في سابقة سياسية قد تعيد رسم المشهد في الشرق الأوسط، نقل عضو في الكونغرس الأميركي عن الرئيس السوري أحمد الشرع انفتاحه على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ضمن إطار مشروط يحافظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة.
النائب الجمهوري مارلين ستوتزمان، الذي زار دمشق مؤخراً، قال في حديث لصحيفة جيروزاليم بوست إن الشرع أبدى استعداداً للنظر في الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، في حال توقفت إسرائيل عن قصف الأراضي السورية، وتمّت معالجة ملف الجولان المحتل.
وبحسب ستوتزمان، فإن الشرع اعتبر أن أي خطوة نحو التطبيع لا يمكن أن تبدأ من دون مفاوضات، تسبقها إجراءات ملموسة تعكس نية حقيقية لوقف التصعيد. كما أكد رفضه القاطع لأي مشروع يؤدي إلى تقسيم سوريا أو إضعاف سيادتها، مشدداً على أن بقاء سوريا دولة موحدة هو شرط لا يمكن التنازل عنه في أي تسوية إقليمية.
في السياق نفسه، أفادت تسريبات من داخل قصر الشعب في دمشق بأن لقاء الشرع الأخير برئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، كوري ميلز، تطرق إلى اتفاقات أبراهام. ووفقاً لما نُقل، ربط الرئيس السوري أي نقاش حول هذه الاتفاقيات بانسحاب إسرائيلي كامل من الجولان، وإنهاء الهجمات المتكررة على الأراضي السورية.
وأضاف الشرع، بحسب التسريبات، أن الدول التي سبقت إلى التطبيع لا تواجه احتلالاً مباشراً، ما يجعل الحالة السورية استثناءً لا يمكن التعامل معه بالمعايير ذاتها.
تقرير: علي حبيب