Mask
Logo

undefined

المبادرة الأميركية لوقف الحرب في غزة تواجه تحديات التزام الأطراف

2025-09-08

التطورات الأخيرة تكشف عن مسار تفاوضي جديد أكثر جرأة تقوده الإدارة الأميركية بوساطة مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، في وقت يتأرجح فيه الموقف الإسرائيلي بين الحذر والمماطلة وبين القبول الجزئي، بينما تصر حماس على ربط أي صفقة بإعلان صريح لوقف الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة.

ورغم أن المبادرة تبدو شاملة، إلا أن التحدي الأكبر يظل في مدى التزام الأطراف ببنودها، خصوصًا بعد سلسلة انتكاسات شهدتها مساعي الوسطاء خلال الأشهر الماضية.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة تروث سوشيال أن الإسرائيليين وافقوا على شروط مبادرته، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب حماس، وحذر الحركة من رفض ما وصفه بالإنذار الأخير.

وفقا لموقع أكسيوس، يتضمن المقترح الأميركي صيغة شاملة تقوم على إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بأحكام عالية وآلاف المعتقلين الآخرين، إلى جانب وقف العملية العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى فتح مسار تفاوضي جديد تحت إشراف ترامب شخصيًا بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.

من جهتها، أكدت حركة حماس في بيان لها جاهزيتها الفورية للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشددة على إطلاق جميع الأسرى مقابل إعلان واضح بوقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل، وتشكيل لجنة فلسطينية من المستقلين لإدارة القطاع.

نقلت صحيفة هآرتس عن مصدر مقرب من نتنياهو أن الحكومة لم تطلع بعد على صياغة المقترح الأميركي الجديد بشكل رسمي، بينما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن إسرائيل تدرس المبادرة بجدية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو يحضر الأعذار سلفًا لرفض المقترح الأميركي، وأنه أوعز لوزراء حكومته بعدم الإدلاء بأية تصريحات للإعلام حول العمليات في غزة.

تحمل المبادرة الأميركية الجديدة ملامح أكثر شمولية مقارنة بمحاولات سابقة، فهي تربط بين إطلاق سراح الأسرى ووقف العمليات العسكرية والانتقال إلى مفاوضات سياسية أوسع.

غير أن نجاحها يبقى رهنا بقدرة واشنطن على ضمان التزام إسرائيل بتقديم تنازلات حقيقية، وبمدى استعداد حماس للمرونة في بنود الإفراج عن الأسرى.


تقرير: علي الكبيسي

Logo

أخبار ذات صلة