في خطوة أنهت أشهرًا من عدم اليقين في العلاقات التجارية على ضفتي الأطلسي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي عن التوصل إلى اتفاق تجاري يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على معظم السلع الأوروبية.

هذا الاتفاق الذي يضع حدًا للتهديدات السابقة بفرض رسوم تصل إلى 30% على التكتل الأوروبي، صاحبه تعهدات من قبل بروكسيل بضخ استثمارات بـ600 مليار دولار في الولايات المتحدة، فضلًا عن شراء طاقة من واشنطن بقيمة 750 مليار دولار.

في المقابل، شمل الاتفاق إعفاءات متبادلة لعدد من السلع الاستراتيجية من أي رسوم جمركية، من بينها الطائرات المدنية وأجزاؤها، والمواد الكيميائية عالية التقنية، إلى جانب المدخلات الزراعية، ومعدات أشباه الموصلات.

ورغم أجواء التفاؤل التي رافقت التوقيع، لا يزال الاتفاق بحاجة إلى موافقة رسمية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ27، إضافة إلى مصادقة البرلمان الأوروبي، وسط تحفظات بعض الحكومات الأوروبية التي ترى فيه تنازلًا مفرطًا أمام واشنطن.

هذا وبلغ حجم التبادل التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بما يشمل السلع والخدمات، نحو تريليوني دولار خلال العام الماضي، إذ سجل الاتحاد الأوروبي فائضًا في تجارة السلع، قابله عجز في ميزان الخدمات، ليصل الفائض التجاري الكلي لصالح التكتل إلى ما يزيد عن 58 مليار دولار.

تقرير: حسام مشي