طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأحد، بحوار حول سلاح حزب الله، قبل أيام من جلسة منتظرة للحكومة لدراسة خطة وضعها الجيش لتجريد التنظيم من أسلحته.

وعقب أشهر من نزاع مدمر خاضته الجماعة المدعومة من إيران مع إسرائيل، وتحت ضغوط أميركية قوية، كلفت الحكومة اللبنانية هذا الشهر الجيش إعداد خطة لتجريد الفصيل من أسلحته بحلول نهاية العام.

ويرفض الحزب القرار بقوة، وانسحب الوزراء الشيعة، بمن فيهم ممثلون للجماعة وحركة أمل التي يقودها بري، من جلسة الحكومة الأخيرة اعتراضا.

وصرح بري في كلمة في ذكرى اختفاء مؤسس حركة أمل الإمام موسى الصدر عام 1978: "نعود ونؤكد أننا منفتحون لمناقشة مصير هذا السلاح الذي هو عزنا وشرفنا كلبنان في إطار حوار هادئ توافقي".

ومن المزمع أن ينعقد مجلس الوزراء اللبناني الجمعة بعد استلام خطة الجيش.

وشجب بري تحركات الحكومة المبنية على ورقة أميركية، وأضاف رئيس البرلمان اللبناني "ما هو مطروح في الورقة الأميركية يتجاوز مبدأ حصر السلاح وكأنه بديل عن اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر)".

ورفض بري مناقشة ملف سلاح الجماعة في ظل "التهديد وضرب الميثاقية واستباحة الدستور".

وبرز حزب الله ضعيفا جدا من النزاع مع إسرائيل الذي انتهى باتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر، وواصلت إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.