Mask
Logo

undefined

بعد 20 عاما من تسونامي سومطرة.. دروس قاسية من جبروت الطبيعة

2025-07-30

قبل نحو 20 عاما، في صباح هادئ من يوم الأحد 26 ديسمبر 2004، لم يكن أحد يعلم أن في أعماق البحر بالمحيط الهندي، كانت الأرض تعد مفاجأة مميتة.

فقد ضرب زلزال بقوة 9.3 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل إقليم آتشيه بالقرب من جزيرة سومطرة الإندونيسية، ومزق صفيحة تكتونية بطول 1300 كيلومتر. وفي غضون دقائق اندفعت أمواج بارتفاع ناطحات سحاب نحو الشواطئ، كان تسونامي لا يرحم.

وفي لحظات اجتاحت المياه مدنا بأكملها ودفنت قراها تحت الطين والحطام، وفقد أكثر من 228 ألف إنسان أرواحهم، فيما تُرك الملايين بلا مأوى. لكن ما ميز الكارثة لم يكن حجم الزلزال وحده، بل وقوعه قرب مناطق مكتظة بالسكان وسياحية في ذروة موسم العطل، في 14 دولة متشاطئة على المحيط الهندي.

وهنا يظهر الفرق القاتل، فعندما يضرب تسونامي سواحل غير مأهولة يبقى رقم الضحايا محدودا، أما عندما تُسقط الطبيعة غضبها على مدن نابضة فإن الموت لا يُعد بالعشرات بل بالآلاف.

ولقد كان تسونامي 2004 درسا مرعبا، فالكوارث الطبيعية لا تقتل بحد ذاتها، بل يتضاعف أثرها حين تدمر مدنا بأكملها.

وبعد الكارثة توحدت البشرية بتبرعات تجاوزت 14 مليار دولار، لكن الندوب بقيت شاهدة على يوم غير وجه آسيا إلى الأبد.


تقرير: علي الموسوي


Logo

أخبار ذات صلة