سجلت شركة تسلا انخفاضًا حادًا في مبيعاتها داخل السوق الأوروبية خلال الربع الأول من العام الحالي بـ46.1%، تبعه تراجع في أبريل الماضي فقط بنحو 49% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ويأني هذا الانخفاض في وقت تشهد فيه مبيعات السيارات الكهربائية في القارة الأوروبية نموًا لافتًا، حيث ارتفعت بـ48% خلال أبريل المنصرم، ما يعكس اتساع الفجوة بين تسلا ومنافسيها في الأسواق الأوروبية.

ويعزو محللون هذا التراجع إلى محدودية طرازات تسلا، فضلًا عن اعتمادها على تشكيلة قديمة نسبيًا، وهو ما يتزامن مع إطلاق منافسين أوروبيين وصينيين نماذج كهربائية جديدة تتمتع بمواصفات متقدمة وأسعار أكثر تنافسية.

وجاءت تلك الأسباب مصحوبة بأزمة أخرى تواجهها سيارات الشركة الأميركية الشهيرة، إذ لا تتناسب البنية التحتية الأوروبية لمحطات شحن السيارات الكهربائية مع بعض نماذج تسلا، ما يقلل من جاذبيتها مقارنة بالسيارات الصينية التي صممت لتتلاءم مع هذه الشبكات بشكل أكثر فاعلية.

وصاحب تلك المعطيات تسجيل تسلا أسوأ أداء فصلي لها منذ عام 2022، بعد أن تراجعت أسهمها بـ36% خلال الربع الأول من هذا العام، ما أدى إلى خسارة أكثر من 460 مليار دولار من قيمتها السوقية.

ويعد هذا التراجع ثالث أكبر انخفاض في تاريخ الشركة الأميركية منذ إدراجها في الأسواق العامة قبل 15 عامًا.

تقرير: دلشاد حاجي