2025-07-26
في ظل تفاقم ظاهرة التغير المناخي، لم تكن ليبيا بمنأى عن تداعياتها التي أصبحت تهدد سبل العيش وتضرب بقوة القطاع الزراعي، أحد أعمدة الاقتصاد المحلي، خصوصا في المناطق التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي.
فمع ارتفاع درجات الحرارة وتناقص معدلات الأمطار، شهدت خصوبة التربة تدهورا ملحوظا، ما أدى إلى تراجع قدرة الأراضي الزراعية على الإنتاج.
واقع وجد الفلاح الليبي نفسه فيه محاطا بخسائر موسمية وتكاليف زراعة تفوق العائد، ما ينذر بتقهقر القطاع الزراعي في البلاد.
محمد محمود فلاح اضطر للتخلي عن الزراعة في مزرعته بمصراتة بعد سنوات من محاولات يائسة للبقاء، حيث تسببت ملوحة المياه الجوفية وتدهور جودتها في إتلاف محاصيله، ما كبده خسائر تراوحت بين 14000 دولار، الأمر الذي دفعه للتحول إلى تربية الأغنام.
ورغم تفاقم الأزمة، لا يزال المزارعون يواجهون مصيرا مجهولا في ظل غياب الدعم الحكومي، لتبقى معاناة الفلاحين قائمة، الأمر الذي ينذر بتواصل عقم الأرض وانحصار الإنتاج الزراعي معها.
تقرير: حسام مشي