2025-06-03
إيران تؤيد ما يتفق عليه اللبنانيون، جملة قالها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من بيروت.
ولبنان بدا وكأنه اتفق أخيرًا: لا سلاح خارج الدولة، ولا ظل أطول من ظل العلم.
الدبلوماسي الإيراني جاء حاملًا قلمه، ليوقّع كتابه "قوة التفاوض"، لكن الحبر هذه المرة كان أثقل من الورق.
في جلساته الرسمية مع الرئاسات الثلاث، استمع عراقجي إلى تأكيدات لبنانية بحصرية السلاح بيد الدولة، وتنفيذ القرار 1701، وتعويل على علاقات من دولة إلى دولة، بعيدًا عن الساحات الخلفية.
لكن السطر الأهم كُتب في اللقاءات التي لم تُعلن، وفي الملفات التي تُفتح همسًا ثم تُغلق على مهل.
الوزير الإيراني قال إنها زيارة لفتح صفحة جديدة، فأكّد دعم إيران لاستقلال لبنان، والتزامها بعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتمسكها بسيادة الدول.
لكن توقيت الزيارة جاء بعد قرار لبناني بنزع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، وتصريحات أعلن فيها لبنان العودة النهائية إلى حضنه العربي، وإنهاء تصدير الثورة.
فهل كان هدف الزيارة حقًا توقيع كتاب؟ أم إعادة تكريس "قوة التفاوض" الإيرانية في لحظة يرتب فيها لبنان أوراقه بين الداخل والسيادة وبين الخارج والمصالح؟
تقرير: علي حبيب