بالرغم من الأجواء المشحونة التي سبقت قدومه إلى بيروت، بدا الموفد الأميركي توم باراك أكثر ميلاً إلى التهدئة، بعدما تسلّم من رئيس الجمهورية جوزيف عون الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية.

ولهجة التصعيد التي توقّعها كثيرون من واشنطن، بددها كلام باراك من قصر بعبدا، الذي أشاد برد بيروت، مؤكداً عدم وجود أي جدول زمني يُلزم لبنان.

تألّف الرد اللبناني من خمس عشرة نقطة، انطلاقاً من مسلّمات البيان الوزاري، الذي أكد أن الدولة وحدها تملك خيار الحرب والسلم.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، من جانبه، وصف اجتماعه مع الموفد الأميركي بالجيد والبنّاء، جرى فيه أخذ مصلحة لبنان وسيادته بعين الاعتبار، إلى جانب هواجس اللبنانيين ومطالب حزب الله.

بين لهجة أميركية خففت من التصعيد، ورد لبناني حاول تثبيت المعادلات الداخلية، فُتحت نافذة للحوار. وسيحمل باراك رد بيروت إلى واشنطن، حيث سيُبنى على أساسه شكل المرحلة المقبلة، في إطار مساعٍ لتفادي التصعيد، وبحث فرص التفاهم.

تقرير: غيدا جبيلي