في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة، تصدر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني السباق بعد أن حصل ائتلافه على نحو 1.3 مليون صوت وقرابة 46 مقعدا في 12 محافظة. ورغم تصدره محافظات رئيسية مثل بغداد والنجف وكربلاء، لا يملك السوداني ضمانات كافية للبقاء في منصبه، مع تحركات الإطار التنسيقي لتشكيل الكتلة الأكبر وربما طرح بديل ذي خلفية أمنية.

اجتماعات مغلقة في بغداد تبحث توزيع المناصب وتحديد رئيس الحكومة المقبل، وسط محاولات الحفاظ على توازنات مع التيار الصدري المقاطع. وفي المقابل، عاد محمد الحلبوسي بقوة بعد فوزه في الأنبار وصلاح الدين وديالى وبعض مقاعد الجنوب، ما يعزز حضوره السياسي بعد إبعاده من رئاسة البرلمان في 2023.

الولايات المتحدة رحبت بالانتخابات، مؤكدة دعمها للعراق والحد من نفوذ الجماعات المسلحة، فيما تبقى جميع القوى بانتظار نهاية المهلة الدستورية في مارس لحسم شكل الحكومة المقبلة… والسوداني قد لا يكون على رأسها، لكنه لن يبتعد عن المشهد السياسي.

تقرير: لافا أسعد