2025-11-29
في كلمة جاءت بعد أيام من اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي في قلب بيروت، أكّد أمين عام حزب الله نعيم قاسم أن تل أبيب تتحرك في ساحة مفتوحة، مدعومة بتنسيق استخباري أميركي ودولي وعربي.
خطاب يحمل نبرة تحذير، ويقدم صورة أكثر قتامة للوضع الأمني، إذ وصف قاسم البيئة بأنها معقّدة ومفتوحة على كل الاحتمالات، في إشارة مباشرة إلى إمكانية توسع المواجهة أو انتقالها من الحدود إلى الداخل.
ويشير قاسم إلى أن ما وصفه بمحاولات التجسس الإسرائيلية براً وبحراً وجواً ليست جديدة، لكنه يربطها هذه المرة بتغطية دولية وبوافدين من جنسيات عربية وأجنبية، معتبراً أن بعض أجهزة الاستخبارات العربية تشارك في تزويد إسرائيل بالمعلومات.
ولم تتوقف رسائل أمين عام حزب الله عند الاتهامات الخارجية، بل شملت الداخل اللبناني، حين تحدث عن قلة من اللبنانيين الذين وصفهم بخدام إسرائيل، معتبراً أنهم يعملون على زعزعة الاستقرار وتنفيذ الأوامر الأميركية.
رسالة تحذيرية واضحة، تضع أي انتقاد في هذا الظرف تحت خانة التشكيك وربما الاتهام.
وفي الوقت الذي تطالب فيه قوى سياسية الدولة بوضع حد لقرار الحرب والسلم خارج المؤسسات الرسمية، لفت قاسم إلى استعداد الحزب للحديث عن الاستراتيجية الدفاعية، لكن ليس تحت الضغط ولا بوجود وسطاء أميركيين.
أما بشأن الاغتيال الذي طال هيثم الطبطبائي، فأكد قاسم أنه لن يؤثر على معنويات حزب الله ولا عزيمته، مشدداً على أن الحزب وحده يحتفظ بحق الرد على ما وصفه بالاعتداء السافر، وذلك في الوقت المناسب.
تقرير: إيسامار لطيف