2025-07-05
ضمن سلسلة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية في سوريا، تكشف السلطة الجديدة عن الهوية البصرية الجديدة للبلاد، وسط حضور عكس تنوعًا ثقافيًا وعرقيًا ودينيًا. في احتفال أقيم في قصر الشعب، أكد فيه الرئيس الشرع أن هوية البلاد الجديدة تعبّر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، وتعكس سوريا الواحدة الموحّدة.
في الهوية البصرية الجديدة لسوريا، حل طائر العقاب الذهبي محل النسر في الشعار القديم، وأضيفت إليه ثلاث نجوم تعلوه، وهي تمثل – وفق ما أفادت به وزارة الإعلام السورية – تحرر الشعب.
من ذيل العقاب تنسدل خمس ريشات تمثل المناطق الخمس في سوريا: الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية، والوسطى. أما جناحا العقاب، فيتضمنان أربع عشرة ريشة، تمثل كل واحدة منها محافظة سورية، بينما تمثل مجتمعة سنوات الثورة التي أطاحت بالأسد.
إشهار الهوية البصرية ستتبعه – وفق السلطات – خطوات عملية، أبرزها استبدال الوثائق الشخصية مثل بطاقة الهوية الوطنية، وكذلك جوازات السفر، لتتوافق مع الشعار الجديد. لكن هذه الخطوة لم تمر دون سجال، بين من أكد ارتباطها بتاريخ البلاد، وبين من اعتبرها مستوحاة من شعارات لدول أخرى.
ذاك جدل يعكس ما يمكن وصفه بأن السوريين لا يزالون في طور البحث عن هوية بلدهم، بعد أربعة عشر عامًا من حرب أطاحت بعائلة الأسد التي حكمت البلاد لأكثر من خمسين عامًا. فيما تقول السلطات الحالية إنها تسعى إلى أن تتمكن البلاد من استعادة مكانتها على الساحة الدولية.
تقرير: نادر علوش