مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته واشنطن قبل أسابيع يتحوّل، بحسب القيادة الوسطى الأميركية، إلى أكبر منصة دولية لمتابعة وقف إطلاق النار في غزة. وتشير سنتكوم إلى أن المركز بات يضم خمسين دولة ومنظمة.

ووصف قائد القيادة الوسطى المشهد بأنه فرصة تاريخية لسلام طال انتظاره، مشيداً بتقدّم غير مسبوق في تنفيذ خطة وقف الحرب.

لكن خلف هذا التفاؤل الأميركي، تبقى المعادلة على الأرض مختلفة. فمع أن سنتكوم تتحدث عن وصول أكثر من 24 ألف شاحنة مساعدات خلال خمسة أسابيع، تؤكد حكومة غزة أن ما يدخل فعلياً لا يتجاوز 200 شاحنة يومياً، وأن سياسة التجويع لا تزال مستمرة.

ومع تصاعد برودة الشتاء، تقول القيادة الأميركية إن عمل المركز يشمل أيضاً إزالة الذخائر غير المنفجرة على الطرق الحيوية داخل القطاع، والعمل على إيصال الإمدادات التي يحتاجها المدنيون بشكل عاجل. كما ساعد المركز، وفق البيان، على إجلاء أكثر من 1500 مدني من ذوي الجنسيات المزدوجة والمرضى.

وتأسس المركز في 17 أكتوبر، وانطلق بكامل طاقته بعد أسبوع واحد فقط من مقره في كريات غات، ليصبح غرفة عمليات دولية تراقب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من الشهر الماضي.

وتتجه الأنظار الآن إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، التي تشمل قوة دولية لحفظ السلام داخل غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حركة حماس.

تقرير: لافا أسعد