مع اشتداد القتال في غرب السودان، ينتشر وباء الكوليرا بمعدلات مقلقة في مخيمات النازحين بمدينة طويلة بشمال دارفور، حيث يكتظ مئات الآلاف من السودانيين في ظروف بالغة الخطورة.

منظمة أطباء بلا حدود حذّرت من أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات في البلاد.

في إقليم دارفور وحده، عالجت فرق المنظمة أكثر من ألفين وثلاثمئة مريض، فيما سُجّلت 40 وفاة خلال أسبوع، ليرتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 257 حالة، ونحو 5886 إصابة منذ بدء تفشي الوباء، وسط ندرة الإمدادات الطبية وغياب مراكز الحجر الصحي.

امتد انتشار الكوليرا ليشمل مناطق أوسع، إذ ساهم نزوح السكان في انتقال المرض إلى مختلف ولايات دارفور، خاصة نيالا، زالنجي، جبل مرة، محلية شعيرية، ومخيمات النازحين التي سجّلت معدلات إصابة غير مسبوقة. هذا الانتشار الجغرافي الواسع يعكس حجم التحدي الذي تواجهه السلطات الصحية في محاولة احتواء المرض.

وفي توصيف للوضع الصحي في البلاد، أكدت المنظمات الإنسانية وجود انهيار شامل للمنظومة الصحية، مما يجعل تفادي كارثة صحية وإنسانية أمرًا بالغ الصعوبة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، بلغ الإجمالي التراكمي للإصابات بالكوليرا حتى 30 يونيو أكثر من 77 ألفًا و550 حالة.

تقرير:حذام عجيمي