2025-03-11
11 مارس 1991، أربيل محررة من سلطة البعث
يوم تاريخي تظهر بهجته في وجوه هؤلاء الكورد، خرجوا بالآلاف إلى شوارع مدينتهم فرحًا بتحرير أربيل من نظام ارتكب بحقهم جرائم إبادة جماعية وعمليات أنفال وقصف بالأسلحة الكيميائية
في فجر هذا اليوم، وصلت الانتفاضة التي كانت قد بدأت في الخامس من مارس إلى أربيل، تحركت الجماهير الكوردستانية متجهة نحو مكاتب الحكومة المركزية ومقارها العسكرية التي وضعت في المدينة لقمع الشعب الكوردي.
في المدينة، كانت هناك هيئات حكومية عدة للنظام السابق، منها المجلسان التنفيذي والتشريعي، وكذلك مقر الفيلق الخامس ومديرية أمن منطقة الحكم الذاتي ومديرية استخبارات المنطقة الشمالية.
مع تقدم قوات البيشمركة التي ساندها سكان أربيل، ترك جنود الجيش العراقي مقراتهم ومعسكراتهم بمعداتها وأسلحتها وآلياتها المختلفة، في ظهيرة يوم 11 آذار، هرب واستسلم جميع منتسبي الأمن والشرطة دون قتال، الجهة الأمنية الوحيدة التي قاتلت كانت منظومة استخبارات المنطقة الشمالية.
بالقرب من تلك المقرات، سقط عدد من الشهداء والجرحى من شعب كوردستان، كما وقع خلال تحرير مدينة أربيل الآلاف من الجنود العراقيين في قبضة الشعب الكوردي.
لم ينتهِ الأمر في أربيل، فقد استمرت الانتفاضة حتى 21 آذار، أي حتى تحقيق كل الأهداف التي انطلقت من أجلها، وهي تحرير الأراضي الكوردستانية.
ومن أجل إيقاف القمع العراقي بحق الكورد بعد انتفاضتهم، فرض مجلس الأمن الدولي حظراً على الطيران العراقي في مناطق كوردستان.
اليوم، وبعد 35 عاماً من تحرير مدينة أربيل التي باتت عاصمة لإقليم كوردستان، تشهد حركة متقدمة في التنمية السياسية والاقتصادية، تبقى المدينة شاهدة على منعطف تاريخي وحاسم في قضية شعب كوردستان وحراكه التحرري بقيادة الرئيس مسعود بارزاني.
تقرير: لافا أسعد