تكرر اسم إيران خلال الندوة التي احتضنتها الجامعة الأميركية حول مستقبل الاستثمار في مجال الغاز في إقليم كوردستان.

وأكد المشاركون أن العراق الذي يستورد 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإيراني، عليه أن يتعامل مع احتياطي الغاز في إقليم كوردستان على أنه الحل المنطقي لأزمة الكهرباء المستمرة لعقود في البلاد، وذلك عبر تسهيل الاستثمارات الأجنبية في الإقليم بالأدوات الإدارية والقانونية النزيهة.

بحسب التقديرات الجيوفيزيائية، يوجد في باطن أرض إقليم كوردستان أكثر من 1.5 تريليون متر مكعب من الغاز، وهو ما يعادل 3% من الاحتياطي العالمي.

الخبراء في هذه الندوة شددوا على أهمية التنسيق في إعداد وتنفيذ السياسات الاستثمارية بين أربيل وبغداد بما يسهل للشركات الدولية وخصوصًا الأميركية الاستثمار في الغاز الكوردي، على غرار شركة "إش كي أن" و"واسترن زارغوس" اللتين وقعتا مؤخرًا عقدًا استثماريًا طويل المدى بقيمة 110 مليارات دولار.

تحديات العمل المشترك بين أربيل وبغداد للنهوض بالاستثمار الأجنبي في مجال الغاز في إقليم كوردستان تمر حتمًا، بحسب الخبراء، بمحاربة البيروقراطية والفساد والهيمنة الأحادية على صنع القرار، والانتقال إلى مزيد من المراجعات الضريبية والقانونية بشأن الاستثمارات الأجنبية.

وحذر الخبراء في هذه الندوة من تأثيرات التوترات الأمنية في المنطقة على الاستثمار في مجال الغاز، لكنهم في الوقت نفسه توقعوا أن يُمنح العراق دورًا محوريًا في سوق الطاقة الإقليمي والدولي.

مراسل شمس: خليل بن طويلة