الكهرباء لم تعد حلمًا في إقليم كوردستان، ولا رفاهية...

ففي تحول تاريخي، بات بإمكان آلاف الأسر الاستمتاع بالكهرباء الحكومية على مدار 24 ساعة، بفضل مشروع "روناكي" الذي أطلقته حكومة الإقليم العام الماضي.

عدسة الكاميرا ترصد من داخل محطة خورماله جنوب أربيل، جهودًا متواصلة لمهندسين يعملون بلا توقف، في متابعة دقيقة لشبكات الطاقة التي أحدثت فرقًا حقيقيًا في حياة المواطنين.

كان من المفترض تنفيذ هذا المشروع منذ زمن، لكننا الآن نشعر بالراحة في منازلنا وأماكن عملنا. تعمل أجهزتنا بالكهرباء دون انقطاع، بينما كانت تتعطل في الماضي بسبب التيار الكهربائي.

مشروع "روناكي" غيّر شكل الحياة اليومية لأكثر من 30% من سكان الإقليم حتى الآن، والطموح لا يزال مستمرًا ليصل إلى كل بيت بحلول نهاية 2026.

فأكثر من 1400 مولدًا تم إيقافه رسميًا في أربيل... وهذه ليست إلا البداية، نحو استدامة وتطور الإقليم.

أثر المشروع لا يتوقف عند التيار الكهربائي فقط، بل يمتد ليشمل أيضًا تحسين إمدادات المياه، التي لطالما كانت أزمة في بعض أحياء أربيل، حيث شكّل غياب الكهرباء المستقرة عائقًا أمام ضخ المياه بانتظام إلى كثير من الأحياء.

ومع تصاعد التحديات المناخية التي تضغط على موارد كوردستان الطبيعية، جاء "روناكي" ليكون بارقة أمل حقيقية للمزارعين وسكان المناطق المتضررة.

مبادرة رائدة يتفرّد بها إقليم كوردستان على مستوى العراق، ضمن خطة تنموية وبيئية شاملة تمتد حتى عام 2030.

في كوردستان، الكهرباء أصبحت حقًا، لا رفاهية.

تقرير: إيسامار لطيف