Mask
Logo

مجتمع

إقليم كوردستان يتخذ إجراءات بيئية صارمة لمواجهة أزمة المناخ والتلوث

2025-11-01

إغلاق 138 مصفاة نِفطية غير قانونية، ومراقبة المصافي القانونية ومصانع الأسفلت والمولدات الكهربائية، وحملة صارمة ضد المركبات الملوثة، وإطلاق مشروع الحزام الأخضر، وتوفير الكهرباء المستمرة عبر مشروع روناكي، كلها خطوات غيرت وجه المدينة نحو بيئة أنظف وأكثر استدامة.

محافظة أربيل أعلنت خروج المدينة من قائمة المدن الملوثة التي أدرجتها المنظمة النرويجية للبيئة عام 2024 بعد سلسلة من الإجراءات الفاعلة.

فإقليم كوردستان لم يقف مكتوف الأيدي أمام التغير المناخي وارتفاع نسبة التلوث، بل أولى أهمية بالغة لهاتين الأزمتين ووضع خططا لمعالجتهما ضمن رؤية 2030، والتحرك لم يقتصر على الرقابة بل شمل كل مصدر للتلوث من الأرض إلى السماء.

محافظ أربيل تحدث عن إنجازات بيئية تحققت خلال عام واحد فقط، فأربيل وحدها شهدت إيقاف عمل 3776 مولدة كانت تستهلك يوميا ما بين 35 إلى 45 ألف بِرميل من الكاز في خطوة أساسية لتقليل الانبعاثات السامة وتحسين جودة الهواء، ويعود الفضل بذلك إلى مشروع روناكي الذي يندرج ضمن إنجازات الكابينة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان.

ولأن الحكومة حددت إطارا زمنيا لاستعادة العافية البيئية أطلقت مشروع الحزام الأخضر تماشيا مع رؤية 2030، والذي من المفترض أن تظهر نتائجه في عام 2050 بحسب مخطط وزارة البيئة.

مشروع الحزام الأخضر ليس مجرد غطاء نباتي، بل رئة خضراء تحمي عاصمة الإقليم من التوسع العشوائي وتخفف من آثار تغير المناخ، ومستوى جودة الهواء في إقليم كوردستان بدأ يتحسن ولو بخطى خجولة، حتى إن الطيور التي هاجرت بفعل التلوث بدأت تعود إلى أجواء الإقليم فيما السحابة السوداء التي كانت تخيم عليه أخذت تنقشع شيئا فشيئا.

مدير فرع هيئة حماية وتحسين البيئة في أربيل دلشاد هيراني كشف أن الحكومة أنشأت محميات داخل المصانع وخصصت 25 في المئة من أي مشروع جديد للمساحات الخضراء ونصبت 4 محطات لرصد جودة الهواء 3 منها ثابتة وواحدة متنقلة.

وتلتحق أربيل اليوم بالمدن العالمية التي نفذت مشاريع بيئية كبرى رغم قدراتها المالية المحدودة من الحزام الأخضر إلى الطاقة المستدامة لتثبت أن التخطيط والإرادة قادران على تحويل المدن الملوثة إلى بيئة صحية.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة