أحياء قديمة ومباني متآكلة، هي شواهد على تاريخ من التعايش والتناغم بين شعوب متعددة، هي ذاكرة حية لقصص لا تُنسى، ومثال حي على أن التاريخ لا يقتصر على الماضي، بل هو جزء من الحاضر الذي نعيشه اليوم.

هنا عاش الكورد مع التركمان واليهود والمسيحيين جنبًا إلى جنب قبل آلاف السنين، ولا زالوا حتى اليوم، في كل ركن هنا، ثمة قصة عن السلام والتعايش.

ويضم إقليم كوردستان نحو 6.5 مليون نسمة، ويشمل مكونات متعددة مثل الكورد، التركمان، الكلدان، السريان، الآشوريين، الأرمن، بالإضافة إلى العرب.

ويعتنق سكان الإقليم ديانات متنوعة تشمل الإسلام، المسيحية، اليهودية، الإيزيدية، الصابئة، الزرادشتية، الكاكائية والبهائية، كما يحتوي الإقليم على 5800 مسجد وجامع، 145 كنيسة، و400 معبد ديني للأديان والمعتقدات الأخرى.

وفي أربيل، العاصمة الإدارية لإقليم كوردستان، ترتفع المآذن قرب الأجراس، وتعيش جميع المكونات معًا، لا يفصلهم الدين ولا تفرّقهم اللغة، وتتقاطع حياتهم في الأسواق، في المدارس، في الجامعات، وفي ساحات العمل.

تقرير: لافا أسعد