في محيط مدينة أربيل، بدأت ملامح مشروع بيئي ضخم بالظهور، إنه الحزام الأخضر الذي انتظرته المدينة منذ أكثر من عقد. المشروع يمتد بطول 70 كيلومترا وبعمق يصل إلى كيلومترين، ويهدف إلى زرع الحياة حول المدينة حرفيا.

وقد بدأت المرحلة الأولى من المشروع بالفعل، حيث تم تخصيص أكثر من 12 ألف دونم من الأراضي الزراعية، منها 2,800 دونم في منطقة بحركه باتجاه طريق الموصل. واختيار نوع الأشجار لم يكن عشوائيا، فبعد دراسة علمية للتربة تقرر الاعتماد على الزيتون والفستق لما يوفرانه من فوائد بيئية واقتصادية، فضلا عن خلق مئات الفرص الجديدة للعمل.

ولا يقتصر الهدف على زيادة المساحات الخضراء، بل يشمل تحسين جودة الهواء، الحد من التصحر، خفض درجات الحرارة، وتحقيق التوازن البيئي داخل المدينة. وبحسب خبراء البيئة فإن إنشاء الحزام الأخضر سيكون له أثر مباشر في زيادة معدل هطول الأمطار وتحسين الصحة العامة عبر تنقية الهواء.

والمشروع يمتد حتى عام 2050، مع التزام كامل بالجوانب القانونية وتعويضات للمواطنين من أصحاب الأراضي المتأثرة.