Mask
Logo

مجتمع

الرئيس بارزاني يحذر من عودة داعش.. وقلق حول كورد سوريا

الرئيس بارزاني يحذر من عودة داعش.. وقلق حول كورد سوريا

2025-09-08

أبدى الرئيس مسعود بارزاني "قلقا كبيرا" من أن يكون هناك سوء إدارة قد يتسبب بحرب بين الكورد والعرب في سوريا، وفيما أوضح خشيته من ذلك، شدد على بذل كل الجهود لتفادي ذلك، مؤكدا على ضرورة حل المشاكل من دون التفكير في الحرب لأنها ليست حلا.

وصرح في لقاء مع برنامج "وجها لوجه" الذي يعرض على قناة فرانس 24، اليوم الاثنين، أنه على السلطة الجديدة في سوريا أن تأخذ بعين الاعتبار المكونات في البلاد بالإضافة إلى مميزات كل مكون.

وأعلن الرئيس بارزاني مساندته لعملية السلام في تركيا، موضحا أن منهجية السلام هذه المرة مختلفة عن سابقاتها على مستوى الحاكم والبرلمان وأيضا الرأي العام التركي.

وأشار إلى أن انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي من العراق سيعيد سيناريو أحداث 2012 وأن التنظيم المتطرف سيظهر من جديد.

وحول الروابط بين أربيل وبغداد، قال الرئيس بارزاني أن هناك بعض الصعوبات، ولكن هناك نية حقيقية لحلها، مبينا أن الدستور موجود وهو "خارطة طريق لنا ولبغداد ونحن لا نطلب أكثر مما هو في الدستور، ولكن لن نقبل أيضاً بمخالفة الدستور"، وأوضح أن هناك مشكلة في بغداد وهي مشكلة الاعتراف بالنظام الفيدرالي.

وحول هجمات المسيرات التي استهدفت الإقليم، كشف أنه تم تشكيل لجنة بحث مشتركة بين أربيل وبغداد، وتمكنت من التوصل إلى نتائج لمعرفة من يقف وراء إطلاق المسيرات على الإقليم، وأكد أنه "بالتأكيد هذا معروف، ولكننا لا نتهم كل تنظيمات الحشد الشعبي، بل هي بعض المجموعات المحددة".

وفيما يلي نص المقابلة كاملةً:

حضرة السيد بارزاني أريد أن أبدأ بالأوضاع في سوريا حيث نشهد منذ بداية الحكم الجديد كثيرا من العنف ضد بعض الأقليات مثل العلويين والدروز وأيضا الكورد.. في شهر آذار تم توقيع اتفاق بين رئيس قوات سوريا الديمقراطية الكوردي الأصل مظلوم عبدي وأحمد الشرع الرئيس المؤقت لإدماج المؤسسات العسكرية والمدنية الكوردية في الحكومة المحلية وبعد ذلك رأينا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ فهل تخشون أعمال عنف أو حتى حرب أهلية في سوريا؟

 الرئيس بارزاني: من دون شك، تغيير النظام السوري هو حل لمجموعة المشاكل السورية وقد جندنا قوانا لضمان الوحدة الكوردية واختيار طريق السلام وقد دعمنا أيضا الكورد السوريين، وقد التقيت مع مظلوم عبدي ودعمت أيضا الاتفاق الذي تم توقيعه بين أحمد الشرع ومظلوم عبدي، لكن مؤخرا هناك قلق من التصعيد والانهيار ولكننا على يقين أنه لا يجب أن نضيع طريق السلام وقلقي الأكبر هو أن يكون هناك سوء إدارة قد يتسبب بحرب بين الكورد والعرب وهذا خوفي الأكبر ولكننا سنبذل كل الجهود لتفادي ذلك، يجب حل المشاكل من دون التفكير في الحرب لأن الحرب ليست حلا وبرأيي أيضا أن السلطة الجديدة عليها أن تأخذ بعين الاعتبار المكونات في البلاد بالإضافة إلى مميزات كل مكون منها.

حضرة الرئيس تكلمتم عن تخوّفكم من تدخل خارجي ولنكن واضحين.. تركيا تهدد قوات سوريا الديمقراطية عسكريا وتؤكد أن هذه المجموعة لا تريد الاتفاق وسمعنا أيضا اتهامات أنه يتم التحكم بهم من قبل إسرائيل، علاقتكم جيدة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وطلبتم منه ألا يتدخل في سوريا فهل تظنون أنه سيطاوعكم؟

الرئيس بارزاني: بالطبع إننا نتواصل مع تركيا بشكل دوري ومع الرئيس أردوغان شخصيا والأتراك أيضا يدعمون فكرة الحل السلمي كما دعموا اتفاق آذار مثلما دعمناه نحن ولكن كانت هناك كثير من الصعوبات ولم يكن الأمر سهلا.

ولكن هل تعارضون تدخلا عسكريا تركيا في سوريا ضد هذه المجموعات؟

 الرئيس بارزاني: لا أظن أن هذه المجموعات تعمل ضد المصالح التركية بل أن المسؤولين الأتراك عبروا عن رغبتهم بحل هذه المشاكل وتوضيح مصير الكورد وعن رفضهم لأي تصعيد ظالم.

موضوع تركيا.. هناك تطور مهم وهو قرار حزب العمال الكوردستاني pkk تسليم سلاحه، برأيكم هل هذا تغيير تاريخي سيؤثر على منطقتكم إذ أن هذا التسليم كان ضروريا وهل هو يحدث فعلا؟

الرئيس بارزاني: بداية أريد أن أقول أننا ندعم عملية السلام في تركيا بكل قوانا، وهذه المرة منهجية السلام مختلفة عن سابقاتها على مستوى الحاكم والبرلمان وأيضا الرأي العام التركي إذ أن جميعهم يدعم العملية وهذا تغيير كبير

أما في صفوف الكورد والـ pkk فهم يدعمون عملية السلام وهذا ما نأمله.. قبل بداية العملية أرسل عبدالله أوجلان وفدا لمقابلتي وأعربنا حينها عن دعمنا لعملية السلام هذه وقمنا بكل ما طلب إلينا أن نفعل وسنستمر في ذلك ونأمل أن تقودنا هذه العملية إلى تغيير حقيقي للمنطقة بالكامل.

عبدالله أوجلان مسجون وقد دعاكم لزيارته هل هذا صحيح وهل تنوون زيارته؟ وهل تظنون أنه وباسم عملية السلام قد يكون جيدا إطلاق سراحه؟

الرئيس بارزاني: آمل أن ألتقي به ولكن خارج السجن.

هل طلبتم من الرئيس أردوغان أن يطلق سراحه؟

 الرئيس بارزاني: لم أقابله مؤخراً.. ولكن أظن أن هذه هي نتيجة عملية السلام وأيضا أتمنى أن يتم إطلاق سراحه

عودة إلى الأوضاع في العراق.. سوف تنسحب القوات الأميركية من العراق بحلول نهاية هذا العام 2025 ومن إقليم كوردستان بحلول نهاية العام المقبل 2026، هل تخشون أن يتسبب ذلك بفراغ وأن يتكرر مشهد داعش وقت الانسحاب الأميركي السابق؟ هل تخشون ذلك أم ترون أن الظروف مختلفة تماما هذه المرة؟

 الرئيس بارزاني: ما من شك عند انسحاب القوات الأميركية والتحالف الدولي أن سيناريو أحداث 2012 نفسه سيتكرر وأن داعش سيظهر من جديد.

فإذاً.. هل طلبتم من إدارة ترامب ألا تسحب القوات بحلول نهاية العام المقبل وهل تأملون أن يتم الاستماع إلى مطالبكم؟

 الرئيس بارزاني: لا أظن أن يحدث انسحاباً كاملاً لأننا لطالما قلنا لهم إن بلادنا تحتاج إلى القوات الأميركية والتحالف الدولي لأن خطر داعش لا يزال قائما.. قلنا ذلك وأعلمناهم به وهذه هي سياستنا.

حدثت في إقليمكم ضربات بالمسيرات تحديدا في شهر تموز ويتهم عضو مهم من حزبكم هوشيار زيباري الحكومة المحلية في بغداد أنها تعرف من هو وراء هذه الهجمات وأنها لا تجرؤ على الإعلان عن ذلك فهل توافقونه هذه الاتهامات وبرأيكم من هو المسؤول عن الهجمات؟

الرئيس بارزاني: تم تشكيل لجنة بحث مشتركة بين أربيل وبغداد وتمكنت من التوصل إلى نتائج لمعرفة من يقف وراء إطلاق المسيرات على الإقليم ومن أين أطلقت وكان من المقرر نشر هذه النتائج. لا أريد أن أعلن عنها قبل نشرها.

سمعنا أيضا عن بعض المسؤولين في الحكومة المستقلة اتهامات لقوات الحشد الشعبي التي يتم ربطها غالبا بإيران على أنها هي المسؤولة عن الهجمات. تم الإعلان عن ذلك علانية فهل هذا رأيكم أيضا؟ نحن نعرف أنه في الماضي حدث تدخل لهذه القوات في منطقتكم فهل هم المسؤولين؟

 الرئيس بارزاني: بالتأكيد هذا معروف ولكننا لا نتهم كل تنظيمات الحشد الشعبي، بل هي بعض المجموعات المحددة، ومجددا لا أريد أن أعلن عن هذه التفاصيل والباقي واضح.

العلاقة بين بغداد وأربيل صعبة ومنذ سنوات حدث خلاف وعلقت الحكومة المحلية في شهر أيار التحويلات المالية بما فيها صرف رواتب الموظفين الحكوميين ويبدو أنه تم التوصل إلى اتفاق ما وأيضا حول النفط الذي قد يتم إعادة تصديره، هل هناك اتفاق حقيقي وهل لا تزال هناك ضغوط وهل بشكل أساسي فقدت الثقة بين أربيل وبغداد؟

 الرئيس بارزاني: للأسف هناك بعض الصعوبات، ولكن هناك نية حقيقية لحلها وسنتمكن من فعل ذلك، الدستور موجود وهو خارطة طريق لنا ولبغداد ونحن لا نطلب أكثر مما هو في الدستور، ولكن لن نقبل أيضاً بمخالفة الدستور. ما نريده هو تطبيق الدستور.

وأيضاً هناك مشكلة الاعتراف بالنظام الفيدرالي.. هذه المشكلة موجودة اليوم في بغداد، مشكلة الاعتراف بالفيدرالية.

في الإقليم أقيمت أيضا انتخابات برلمانية في شهر تشرين الأول الماضي ولكن منذ ذلك الوقت لم يجتمع البرلمان ولا تم تشكيل حكومة جديدة وهناك نوع من الشلل فهل هذا يقلقكم؟

 الرئيس بارزاني: هذا صحيح والمؤسف ونحن غير مسرورين بهذه الأوضاع ونأمل في شهر أيلول وخلال الأيام المقبلة أن يجتمع البرلمان لتشكيل الحكومة الجديدة.

Logo

أخبار ذات صلة