في قلب الجنوب العراقي، وتحديدا في الديوانية، خرج المزارعون من صبرهم الطويل إلى الشارع.

جرّوا آلاتهم الزراعية من الحقول اليابسة إلى الطرقات المقطوعة ليقولوا إن الأرض تموت، وإن الحكومة تصم آذانها.

هنا، حيث كان الأرز رمز الخصب والهوية، تحولت الأرض إلى غبار، والجدول إلى أثر لجفاف يمتد من السياسة إلى المناخ.

احتجاج اليوم ليس على موسم ضائع، بل على مستقبل زراعي يحتضر في بلد يُعد من أقدم حضارات الزراعة في العالم.

بين الجفاف والسياسات المائية المعلقة مع دول الجوار، يقف المزارع العراقي على حافة الخسارة المزدوجة، خسارة الماء، وخسارة الحياة التي كانت تنبت بين ضفاف الفرات.

تقرير: علي حبيب