يتجه الإعصار كالمايغي إلى فيتنام، حيث يُتوقع وصوله مساء الخميس، بعد أن اجتاح الفيليبين مسبّبا مقتل 140 شخصا على الأقل نتيجة فيضانات عنيفة، ليصبح الأعنف في الأرخبيل الآسيوي هذا العام.

أعلن الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس حالة الكارثة الوطنية الخميس، مما سمح للحكومة بتخصيص أموال للمساعدات الإنسانية وفرض سقف لأسعار السلع الأساسية، بعد غمر مدن كاملة في مقاطعة سيبو الأكثر تضررا.

أكد مكتب الدفاع المدني الوطني مقتل 114 شخصا، إضافة إلى 28 وفاة سجلتها السلطات المحلية.

في بلدة ليلوان القريبة من عاصمة المقاطعة، عُثر على 35 جثة في مناطق غمرتها المياه، فيما شاهد صحافيون سيارات مكدسة فوق بعضها ومنازل اقتُلعت أسطحها.

قال كيروس روا (42 عامًا): "حاولنا الاتصال بفرق الإغاثة، لكن لم يأت أحد. التيار جرف عناصر الإنقاذ".

وفي جزيرة نيغروس المجاورة، قضى ما لا يقل عن 30 شخصًا بسبب الأمطار الغزيرة التي سببت سيلًا من الطين البركاني طمر المنازل، وفق الشرطة المحلية. ومن بين القتلى ستة من أفراد طاقم مروحية عسكرية تحطمت أثناء مهمة إغاثة.

بلغ منسوب الأمطار في مدينة سيبو 18,3 ملم خلال 24 ساعة، متجاوزًا المتوسط الشهري البالغ 13,1 ملم، وفق خبيرة الأرصاد الجوية شارمين فاريلا.

أوضح خبراء أن تغير المناخ يزيد من تواتر وشدة الظواهر المناخية القصوى، إذ يحتفظ الغلاف الجوي الأكثر دفئا برطوبة أكبر، ما يؤدي إلى أمطار غزيرة.

من المتوقع أن يصل الإعصار إلى فيتنام مساء الخميس، مع أمواج قد تصل إلى ثمانية أمتار، وفق الأرصاد الوطنية. وحذر نائب رئيس الوزراء الفيتنامي تران هونغ ها من أن الإعصار "خطير" و"غير اعتيادي"، داعيا السلطات المحلية إلى الاستعداد.

شهدت الفيليبين هذا العام عشرين عاصفة استوائية، بينها كالمايغي الذي أسفر عن أعلى حصيلة في الأرواح، مقارنة بإعصار ترامي العام الماضي الذي أودى بحياة 191 شخصًا.