في ختام مؤتمر "وحدة الصف والموقف الكوردي"، توصلت مختلف القوى الحزبية الكوردية في سوريا إلى رؤية سياسية مشتركة حول سوريا المستقبل، تشمل المجال الوطني السوري والمجال القومي الكوردي.
وتستند الرؤية -وفق البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في مدينة قامشلو شمال شرق سوريا- إلى حل ينطلق من الوحدة الوطنية السورية، ويرتكز على مبادئ العدالة والمساواة والديمقراطية وحرية المرأة.
وعلى مستوى الدولة، طالب البيان الختامي للقوى الكوردية السورية بدولة سورية تعددية تحفظ حقوق جميع مكوناتها القومية والإثنية والثقافية، والتزامها بمبدأ حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية.
أما على مستوى الحكم، فطالب كورد سوريا باعتماد الدولة الجديدة نظام حكم برلماني يقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات، ضمن دولة لا مركزية تضمن المساواة الدستورية بين الرجل والمرأة وتمثيلها في كافة المؤسسات، إلى جانب صياغة دستور بمبادئ ديمقراطية يفضي إلى تشكيل حكومة جامعة.
أما على مستوى المجال القومي الكوردي، فطالبت مختلف القوى الكوردية في سوريا بتوحيد مناطقها كوحدة سياسية إدارية، مع إقرار الدولة السورية بالوجود القومي للشعب الكوردي بما يضمن حقوقه القومية دستورياً، مع ضمان تمثيل الكورد في مؤسسات الدولة المختلفة.
كما شددت على ضرورة الاعتراف الدستوري باللغة الكوردية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، وإعادة الجنسية السورية للمواطنين الكورد الذين جردوا منها.
تقرير: نادر علوش