Mask
Logo

سياسة

خمسون عاما على اتفاق الجزائر وثورة كولان التي أعادت صياغة التاريخ

2025-05-26

خمسون عاماً على اتفاقٍ وقّعه طرفان، لكن ارتداداته ما زالت تتردد في ملفات المنطقة الأكثر تعقيداً، ففي أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، اجتمع سياسيون وخبراء وأكاديميون من المنطقة والعالم لإعادة فتح ملف اتفاقية الجزائر لعام 1975 وبحث آثارها، بعد تشكيلها علامة فارقة في تاريخ الصراع الإقليمي، والقضية الكوردية تحديدًا.

نصف قرن على اتفاقية الجزائر، الذي وقّعه النظام العراقي بقيادة صدام حسين والنظام الإيراني بقيادة شاه إيران، وعُرف حينها باتفاقية شط العرب أو اتفاقية الجزائر، وكان الهدف منه تصفية القضية الكوردية، لكن بعد عام انطلقت ثورة كولان لتعيد صياغة معالم العمل السياسي الكوردي، بعد مرحلة من الحصار.

وناقش الملتقى عبر ندوات حوارية تداعيات الاتفاقية على الكورد والمنطقة، وطرح مقاربات فكرية حديثة لمستقبل القضية الكوردية، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

واستقطب الحدث مشاركين من مختلف دول الشرق الأوسط، إلى جانب شخصيات من أوروبا والولايات المتحدة، في مشهد يعكس اهتمامًا متجددًا بإعادة تقييم تلك المرحلة التاريخية من منظور أكثر توازنًا.

وفي هذا الملتقى، لم يكن الحديث فقط عن التاريخ، بل حاضر ومستقبل كوردستان.

وبين سرد الماضي ورسم المستقبل، يبدو أن ذاكرة الاتفاقية تحولت إلى أداة فاعلة لتحصين القضية الكوردية، لا مجرد جرح مفتوح.


تقرير: صهيب الفهداوي


Logo

أخبار ذات صلة