2025-06-25
قال رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، إن "وفداً من الحكومة الاتحادية سيزور الإقليم خلال اليومين المقبلين، لبحث ملف الرواتب".
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، عقب اجتماع مجلس وزراء إقليم كوردستان، خُصّص لمناقشة ملف الرواتب والعلاقات بين أربيل وبغداد، إضافة إلى الأوضاع في العراق والمنطقة.
وأعرب بارزاني عن امتنانه لصبر الموظفين وشعب كوردستان نتيجة قطع الحكومة الاتحادية لرواتب الموظفين، وقال: "لن نتخلى عن حقوقنا الدستورية، وبغداد قطعت رواتب موظفي كوردستان بشكل غير قانوني لمدة شهرين".
وأشار إلى أن كوردستان تبذل قصارى جهدها لخدمة المواطنين والموظفين، مؤكداً وجود تواصل مستمر بين أربيل وبغداد لحل قضية الرواتب.
وأضاف: "ننتظر أن يقوم مجلس القضاء بحسم ملف الرواتب، لأنه بسبب شكاوى بعض الأطراف الداخلية، تأخرت الرواتب ولم تُرسل حتى الآن".
وردًا على سؤال مراسلة قناة شمس حول ملف رواتب الإقليم، قال بارزاني: "نتمنى أن تكون هناك حلول دائمة، وألّا تبقى الحلول مؤقتة، ونريد التوصل مع الحكومة الاتحادية إلى بعض النتائج لتكون مبدأً لحلول أساسية، والإقليم نفذ ما عليه من التزامات، ويجب التعامل معه تعاملاً عادلاً".
وأكد رئيس الحكومة أن "غياب التفاهم بين أربيل وبغداد بشأن الرواتب يزيد من تعقيد الوضع"، مشدداً على ضرورة أن يكون الجميع في العراق متساوين، وأن تُضمن الحقوق للجميع.
وقال: "إذا لم تتوصل أربيل وبغداد إلى اتفاق حول الرواتب، لن ندع الشعب يتضرر، وفي أقرب وقت سيستلم المتقاعدون رواتبهم".
ومشيراً في الوقت نفسه إلى أن "عائدات إقليم كوردستان المحلية لا تكفي لتأمين جميع رواتب الموظفين".
وحول الاتفاقيتين اللتين وُقّعتا في واشنطن، أوضح أنهما " قانونيتان، وتم توقيعهما مع شركتين تعملان في الإقليم منذ 15 سنة".
أما فيما يخص التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، فقد شدد مسرور بارزاني على أن حكومة الإقليم تبذل كل الجهود للنأي بكوردستان عن الانجرار إلى الحرب، وقال: "شهدنا خلال الأسبوعين الماضيين حرباً طاحنة بين إيران وإسرائيل، انتهت بقرار أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار".
ووجّه بارزاني الشكر إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ووزير الخارجية فؤاد حسين، على دورهما الإيجابي في النأي بالعراق عن تبعات الحرب.
وأعرب عن أمله بانتهاء الحرب واستبدالها بالحلول الدبلوماسية، قائلاً إن المنطقة يجب أن تتجه نحو الإعمار والسلام والازدهار الاقتصادي بدل الحرب.