2025-04-12
دار الكتب المصرية، أو الكتبخانة، المنارة الثقافية ومخزن الكنوز، إذ تعد واحدة من أهم المشروعات الثقافية التي شيدها الخديوي إسماعيل في عام 1870 ميلادية، بهدف جمع المخطوطات والكتب التي كان قد أوقفها الأمراء والعلماء على المساجد ومعاهد العلم، ليكون ذلك بمثابة نواة لمكتبة عامة، تحوي آلاف المخطوطات والوثائق التاريخية.
بدأت دار الكتب والوثائق القومية بوصفها المكتبة الوطنية في مصر القيام بدورها على المستوى المهني، وذلك بالقيام بالدراسات والبحوث في الأسماء الشخصية والهيئات والأماكن الجغرافية والعناوين المقننة والسلاسل والموضوعات، وإنشاء مرصد للأعلام من المفكرين والعلماء والمبدعين المصريين.
ملحق بدار الكتب المتحف الخاص بأندر الوثائق والخرائط التي يمكن للزوار الاطلاع عليها بشكل آمن ويسير، فتجد فرامانات ملكية وأوامر نفي لزعماء وقادة مصريين، إلى جانب مجموعة نادرة من المصاحف التي كتبت يدويا قبل أكثر من سبعمائة عام، ناهيك عن خرائط لأقاليم إسلامية عريقة كتلك التي في العراق وبلاد الشام.
تحتفظ الدار بوثائق تتعلق بتاريخ مصر منذ العصر الفاطمي حتى وقتنا الراهن، بالإضافة إلى احتفاظها بوثائق تتعلق بتاريخ السودان وبلاد الشام والجزيرة العربية بشكل أساسي، كما تحوي وثائق تتعلق بتاريخ كريت وتركيا والمغرب العربي والعراق وإثيوبيا، إلى جانب رقمنة الكثير من الوثائق والمسكوكات التاريخية لتسهيل دراستها والاطلاع عليها للأجيال الجديدة.
الحفاظ على ذاكرة مصر القومية كان هو الهدف من إنشاء الكتبخانة المصرية قبل أكثر من مئة وخمسين عاما، والتي تحوي وثائق ومخطوطات قديمة بقيمتها الأثرية المستمدة من زمن نشأتها وأهميتها الاستراتيجية كمرجعية تاريخية نادرة.
تقرير: أحمد الصفتي