2025-03-21
نوروز ليس مجرد احتفال بالسنة الجديدة، بل مناسبة ثقافية تجمع شعوبًا مختلفة على حب الحياة وانتعاش الطبيعة.
مجتمعات متنوعة في دول آسيا الوسطى وغربها والقوقاز والبلقان تحتفل بهذا العيد، ولكل منها موسيقاها الشعبية الخاصة. أما الشعب الكوردي والفارسي، فيحتفلان بعيد نوروز بشكل مميز عبر الموسيقى الفلكلورية التي تعكس تراثهم العريق.
عند الكورد، تعد الدفوف والطبول والبزق أدوات أساسية في العروض الموسيقية، حيث تؤدى أغانٍ تراثية تعبر عن الفرح والتجدد. ترافق الموسيقى رقصة الدبكة الكوردية، التي يجتمع فيها الناس بأيدٍ متشابكة تعبيرًا عن الوحدة.
أما عند الفرس، فتتميز موسيقى نوروز بالنغمات الحالمة، إذ يبدأ العام الجديد بصوت كرنا وسرنا، وهما من أقدم الآلات الموسيقية الإيرانية. يتم عزف ألحان تقليدية في دستگاه چهارگاه، وهو أحد المقامات الموسيقية الفارسية، ما يضفي أجواء معنوية مميزة على المناسبة، تجسد روح التجدد والاحتفاء بالحياة.
تعكس الموسيقى في نوروز الرابط العميق بين الماضي والحاضر، وتجسد الفرح والانتماء الثقافي لدى الشعوب المحتفلة.
تقرير: علي الموسوي