2025-04-13
في قلب البلدة القديمة في مدينة القدس، وبين أزقتها العتيقة التي تنبض بروح التاريخ، تتجلى قصة فريدة من نوعها، عنوانها التعايش والتسامح الديني، يسطرها أديب جودة الحسيني، المسلم الذي توارث مهمة حمل مفتاح كنيسة القيامة، أقدس الأماكن لدى المسيحيين، جيلًا بعد جيل.
مهمة تعود إلى العهدة العمرية، حافظت عليها عائلة الحسيني منذ القرن الثاني عشر. يُشرف أديب جودة على عملية فتح وإغلاق الكنيسة بمفتاح لا يفارقه، ليصبح جزءًا من يوميات طوائفها.
وفي موسم الأعياد المسيحية، حيث تزدحم كنيسة القيامة بالوافدين والحجيج، لا تقتصر مهمة أمين مفتاح الكنيسة على تسليم واستلام المفتاح، بل يُحافظ أديب على قدسية المكان، بمد يد العون لكل زائر داخل الكنيسة التي يعتبرها بيته الثاني.
دور محوري ومسؤولية مقدسة، تلك التي يحملها أديب جودة، وورث أمانتها أبا عن جد، خاصة في موسم الأعياد المسيحية. حكاية تسامح وتعايش، تُروى حين يُفتح باب كنيسة القيامة بمفتاح سلمت أمانته ليد مسلم، ليُستقبل هذا المكان المقدس زوار العالم.
تقرير: أنسام سلمان