دفع فيلم الرسوم المتحركة الصيني "Ne Zha 2" عشاقه من جميع أنحاء العالم للسفر إلى الصين، والتي ألهمت قصته الأسطورية لاستكشاف المواقع التاريخية، منذ لحظة إطلاقه، أسر الفيلم الجماهير بمشاهده المذهلة وسرده العميق المستوحى من الأساطير الصينية القديمة، مما جعله ثامن أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات عالمياً.

ومع ازدياد شعبيته، لم يعد الفيلم مجرد عمل سينمائي ناجح، بل تحول إلى ظاهرة ثقافية تعيد إحياء المواقع التراثية في الصين، وتجذب إليها آلاف السياح.

محطات القطار في شانغراو، المتجهة إلى أحد المواقع التي استُوحيَت منها مشاهد الفيلم، شهدت ارتفاعاً في عدد الزوار الأجانب منذ إطلاق الفيلم دولياً، وفي استجابة لهذا التدفق السياحي، قامت شركة السكك الحديدية الصينية بدمج قصة الفيلم مع الثقافة المحلية، عبر تقديم شروحات سياحية مستوحاة منه، مما جعل الرحلة بحد ذاتها تجربة سينمائية فريدة.

لم يتوقف تأثير الفيلم عند الصين، بل امتد إلى دول مثل أميركا، وكندا، وأستراليا، وماليزيا، حيث أثار فضول المشاهدين لاستكشاف التراث الصيني.

بفضل نجاح "Ne Zha 2" الاستثنائي، لم يعد الفيلم مجرد عمل فني، بل جسر يربط بين الماضي والحاضر، وبين الخيال والواقع، ليعيد تعريف دور السينما كقوة ناعمة قادرة على تشكيل ملامح السياحة العالمية.