2025-08-28
تتصدر المفاوضات بين موسكو وواشنطن المشهد منذ لقاء الرئيسين بوتين وترامب في ألاسكا، مروراً بزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن ولقائه مع قادة أوروبيين. لكن مع بروز عقدة الضمانات الأمنية، تتضاءل فرص التوصل إلى تسوية قريبة. وبرغم ذلك، يتمسك كثير من الروس بالأمل بانتهاء الحرب، مؤكدين أن السلام سيأتي عاجلاً أم آجلاً.
العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا تترك أثراً واضحاً على حياة الناس اليومية، ورغم قدرة الشارع على التأقلم مع هذا الواقع، يبقى الأمل حاضراً برفع هذه العقوبات قريباً. فالكثير من الروس يطمحون لعودة النشاط الاقتصادي إلى طبيعته، وفتح المجال مجدداً أمام الرحلات الجوية، والتبادلات التجارية، والعلاقات الطبيعية مع بقية دول العالم.
وبين تعقيدات السياسة ومصالح الدول، يعيش المواطن العادي ثمن هذه الحرب بما تحمله من ضغوط يومية. لكن ما يجمع الناس على اختلاف آرائهم هو التطلع إلى مستقبل تُطوى فيه صفحة الحرب، رغم عدم ظهور أي مؤشرات في الأفق في الوقت القريب لإيقاف الحرب، خاصة مع استمرار المعارك على طول الجبهة الأوكرانية.
رغم تشابك الحسابات السياسية وتباين المواقف الدولية، يبقى صوت الشارع الروسي أكثر وضوحاً: إنهاء الحرب وفتح أبواب السلام. غير أن مسار السياسة لا ينحني دائماً أمام رغبات الشعوب، حتى وإن كان السلام هو الغاية التي يتطلع إليها الجميع.
مراسل شمس: أيهم القاضي