2025-08-06
يئن الكوكب تحت وطأة ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية في الوقت الذي انطلقت فيه مفاوضات تاريخية بجنيف، ترعاها الأمم المتحدة، تجمع ممثلي مئة وثمانين دولة، في محاولة جادة لصياغة أول معاهدة عالمية ملزمة لمواجهة هذه الآفة البيئية المتفاقمة. علّها ترسم خريطة طريق نحو عالم أنظف وأكثر عدلاً بيئيًا وصحيًا.
يرأس الاجتماع الدبلوماسي الإكوادوري لويس فاياس فالديفيسو، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن العالم يواجه "أزمة عالمية" تستدعي تحركًا فورياً.
فالديفيسو التقى الاثنين ممثلي أكثر من ستمئة منظمة غير حكومية، مؤكدًا أن المعاهدة "لن تولد تلقائيا"، وأن المفاوضات تتطلب التزامًا حقيقيا من جميع الأطراف.
ويأتي الاجتماع بعد فشل محادثات بوسان في كوريا الجنوبية نهاية العام الماضي، بسبب اعتراضات من بعض الدول المنتجة للنفط، مما استدعى عقد هذه الجولة الاستثنائية.
منظمات غير حكومية وعلماء حذّروا من أن التلوث البلاستيكي يكلف العالم أكثر من تريليون ونصف الترليون دولار سنويا، ويضر بشكل خاص بالأطفال في الدول النامية.
وفي مشهد رمزي أمام مقر الأمم المتحدة، عرض عمل فني للفنان فون وونغ بعنوان "عبء المفكر"، يصوّر تمثال رودان الشهير غارقًا في نفايات بلاستيكية، في محاولة لتذكير المفاوضين بخطورة الأزمة.
وسط آمال وتحديات الجميع بوقف إنتاج البلاستيك تدريجيًا، مع ضمان انتقال عادل للعمال في القطاع، تبقى الأنظار معلقة على ما إذا كان العالم قادرًا على التوصل إلى معاهدة تُحدث فرقًا حقيقيًا في وجه أزمة التلوث البلاستيكي القاتل.
تقرير: حذام عجيمي