2025-08-01
نتج التهجين بين الطماطم وأصناف من البطاطا عن ولادة البطاطا المعاصرة، وفقا لما أظهرت دراسة جديدة نشرت الخميس في مجلة "سِل" العلمية.
وشكل منشأ البطاطا، واحد من أبرز المحاصيل الزراعية على وجه الأرض، لغزا حير الباحثين فترات طويلة.
إلا أن فريقا من العلماء متعددي الجنسية تمكن من حل اللغز من خلال فحص 450 جينوما من البطاطا المزروعة و56 نوعا من البطاطا الوحشية.
وأفاد المعد الأساسي للبحث تشيانغ تشانغ من معهد "أغريكالتشر جينوميكس إنستيتيوت" في شنتشن الصينية أن "من الصعب جدا جمع عينات من البطاطا البرية، مما يجعل هذه البيانات أشمل مجموعة بيانات جينومية للبطاطا البرية جرى تحليلها على الإطلاق”.
وتوصل الباحثون بفضل استقصاءاتهم إلى أن البنية الجينية للبطاطا المعاصرة تأتي من نوعين عتيقين.
فمن جانب، توجد نسبة 60 في المئة منها متأتية من الإيتوبيروسوم، وهي فئة تضم ثلاثة أنواع من تشيلي تماثل نباتات البطاطا المعاصرة غير أنها تخلو من الدرنة، وهي القسم الصالح للأكل من البطاطا.
ومن جانب آخر، تشكل الطماطم 40 في المئة، وهي النسبة التي تصدق على جميع أنواع البطاطا، سواء كانت وحشية أو مزروعة.
وذكرت خبيرة النبات في متحف التاريخ الطبيعي البريطاني ساندرا ناب لوكالة فرانس برس إن هذه النتيجة "تُظهر بوضوح إلى أنه تهجين قديم، وليس تبادلات جينية لاحقة متعددة”.
وأشار الباحث المساهم في البحث والأستاذ في جامعة كولومبيا البريطانية لورِن ريسبيرغ لوكالة فرانس برس بأن الدراسة دلت على "تغيير جذري" في علم الأحياء التطوري.
وبينما كان يعتقد في الماضي أن الطفرات العشوائية هي المنبع الأساسي لنشوء أنواع حديثة، "نتفق الآن على أن أهمية دور التهجين قُلِّلَت”.