في ركن هادئ من بغداد، يحول المتطوع البستاني عبد الكريم عباس، المعروف بين السكان باسم أبو مريم، ساحة مسجد إلى مشتل للأشجار لمواجهة خطر التصحر في العراق.

ويعد العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ في العالم، إذ يؤثر التصحر على تسعة وثلاثين بالمئة من أراضيه وفقاً لتقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

المشتل الذي يديره أبو مريم يضم لافتات مكتوبة بخط اليد تحث السكان على زراعة الأشجار، إحداها تقول: "تذكروا دائماً أنه ليس لدينا أرض بديلة، حافظوا على البيئة".

ويشارك أبو مريم مع فرق من المتطوعين في زراعة الشتلات على جوانب الطرق وفي الأراضي الفارغة والأماكن العامة، بهدف تحويل المساحات القاحلة إلى حدائق.

وعادة يجمع أبو مريم البذور من الأشجار في المناطق العامة، ويعيد زراعتها لتتحول إلى مصدر أكسجين مجاني في شوارع بغداد.

تقرير: فادي زيدان