2025-09-07
اهتمام عالمي واسع، بحالة كوكب القمر، أثناء دورانه في المستوى الذي يجمع كوكب سكننا مع نجم الشمس أحد مصادر الطاقة والحياة الأساسية للبشر، لكن ظاهرة الخسوف التي شوهدت على نطاق واسع في الدول العربية، شكلت فرصة لمحبي الفلك والهواة لمتابعة مراحل الخسوف الكلي للقمر بدقة، ومراقبة الظاهرة الفلكية بأدق التفاصيل من منازلهم أو من خلال المراصد المعتمدة، وعبر الشاشات.
واستمرت ظاهرة الكسوف الكلي بحسب الخبراء مدة 83 دقيقة من مساء الأحد، فيما رصد معهد الفلك الدولي الخسوف ببث مباشر على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدا القمر الذي أطلق عليه لقب قمر الدم واضحا للغاية.
ولا تحدث ظاهرة الكسوف كل شهر، ومرد ذلك بحسب المراكز ذاتها يعود لكون القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يجمع الأرض مع الشمس، بل يدور بشكل مائل، ومن ثم يتقاطع القمر مع المستوى الذي يجمع الأرض والشمس مرتين فقط كل شهر.
وتحدث ظاهرة قمر الدم التي تلون القمر باللون الأحمر، عندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد، وعندما يكون القمر في طور البدر.
وشكلت الظاهرة عبر تاريخ البشر، سمة رئيسية ارتبطت سابقا بحالات من الذعر والرعب العارمة التي تجتاح الناس بسبب الخسوف القمري، إذ ارتبط لونه الأحمر الذي يسبق الخسوف الكامل بلون الدماء كما أنه كان قبل الثورات الصناعية مصدر الإضاءة العامة الوحيد في ساعات الليل.
ويعد الخسوف القمري الكلي حدثا نادرا كما يعتبر الأطول منذ عام 2022، حيث يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر، ويتحول لونه إلى الأحمر النحاسي، في مشهد فلكي يمكن لنحو 77% من سكان العالم أن يشاهدوه.
تقرير: إبراهيم العادل