2025-08-16
كشفت آخر التقارير الدولية عن تحول لافت في ملف تعاطي المخدرات بالمغرب، وتشير المعطيات إلى ارتفاع نسبي في معدلات التعاطي بين الفئة العمرية دون 17 عامًا، في مقابل استقرار نسبي لدى الفئات الأكبر سنًا، أمر ينذر بخطر كبير على مستقبل الجيل الناشئ.
وعزا علماء الاجتماع وجود مؤشرين لتعاطي اليافعين للمخدرات، أولهما يتعلق بسهولة الحصول عليها، كالأدوية التي تستخدم خارج نطاق الاستعمال الطبي، مثل المهدئات والمسكنات، مما يضيف تحديات إضافية أمام جهود المراقبة والوقاية، وثانيهما يرتبط بالبيئة الأسرية.
من جانبها، تواصل السلطات المغربية تنفيذ استراتيجيتها في محاربة هذه الآفة عبر الوقاية والعلاج والرقابة الصيدلانية، إلى جانب تفكيك شبكات التهريب والترويج، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات.
حماية الأجيال مسؤولية مشتركة تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المدرسة، وتشمل المؤسسات الصحية والتشريعية، فمواجهة الإدمان ليست قدرا محتوما، بل معركة يمكن كسبها بالوعي والتربية وتكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية.
مراسلة شمس: أميمة الإدريسي