2025-06-08
عالم الأسلحة مليء بالمفاهيم، وقد لا تحمي دولة نفسها، حتى لو امتلكت أسلحة متقدمة، ما لم تمتلك نظام دفاع جوي متقدم، فما هي منظومة الدفاع الجوي؟
هو نظام يعتمد على تقنيات ترصد وتتبع يعترض التهديدات الجوية، وله أنواع منها بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، وتحدد كفاءته، القدرة على كشف الأهداف، ومدى الاعتراض، والأهداف التي يمكن التعامل معها في وقت واحد، والقدرة على التعامل مع التهديدات المتقدمة، إضافة إلى التكامل مع أنظمة أخرى.
ما هي منظومة الدفاع الجوي
· نظام يعتمد على تقنيات ترصد وتتبع واعتراض التهديدات الجوية
· تشمل أهدافًا بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى
· القدرة على كشف الأهداف وسرعة اعتراضها عوامل تحدد كفاءتها
ظهر أول سلاح دفاع جوي في التاريخ في عام 1870، عند استخدام بروسيا لبندقية تُدعى "بالون كانونه"، بهدف إسقاط بعض المناطيد الفرنسية أثناء حصار باريس آنذاك، لكن الحرب العالمية الثانية كانت شاهدة على تدشين أول أنظمة الدفاع الجوي، يمكن القول إنه بداية لعصر تطوير هذه المنظومات بشكل متكامل، عندما استخدمت ألمانيا مدافع "فلاك" ضد قاذفات الحلفاء، وفي عام 1952 اختبر الجيش الأميركي بنجاح أول صاروخ أرض-جو، وهو نظام "نايكي أجاكس" الذي دخل الإنتاج والخدمة في عام 1954.
تاريخ منظومات الدفاع الجوي
· عام 1870 شهد ظهور أول سلاح دفاع جوي
· استخدام بروسيا بندقية "بالون كانونه" أثناء حصار باريس
· عام 1952 اختبر بنجاح أول صاروخ أرض-جو هو نظام "نايكي أجاكس" الأميركي
تُعد منظومة "ثاد" أشهر أنظمة الدفاع الجوي في العالم، وهي منظومة أميركية الصنع صُممت لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى، وتشير تقارير الكونغرس إلى أن هذه المنظومة قادرة على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر، ويوجد لدى الجيش الأميركي حاليًا 7 بطاريات "ثاد" للدفاع الصاروخي، وتُعتبر منظومة "ثاد" الأقوى عالميًا حتى الآن.
أشهر أنظمة الدفاع الجوي في العالم: منظومة ثاد الأميركية
· منظومة أميركية تركز على اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى
· قادرة على إصابة أهداف على مسافات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر
· تُعتبر الأقوى عالميًا من حيث مواصفاتها وخصائصها
إلى جانب "ثاد" تمتلك الولايات المتحدة منظومة "باتريوت" التي دخلت الخدمة أوائل الثمانينيات، والتي يتم تطويرها باستمرار، كل بطارية من هذه المنظومة تُغطي دائرة يصل قطرها إلى 160 كيلومتر، ويصل مدى الصاروخ إلى حوالي 70 كيلومترًا، ويمكن تحريك النظام ونشره في غضون ساعات، وقد استخدمت في حرب الخليج لاعتراض صواريخ "سكود" العراقية، وكذلك في حرب اليمن وأوكرانيا.
منظومة باتريوت الأميركية
· نظام يهدف إلى اعتراض الصواريخ البالستية والطائرات وصواريخ كروز
· يصل مدى صاروخ باتريوت إلى حوالي 70 كيلومترًا
· يمكن للبطارية الواحدة تعقب ما يصل إلى 50 هدفًا والاشتباك مع 5 أهداف دفعة واحدة
لا تقل منظومات الدفاع الجوي الروسية أهمية عن نظيرتها الأميركية، ومن أبرزها "أس 400" التي دخلت الخدمة عام 2007، وهي تعمل على اعتراض الطائرات والتصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وتستطيع التعامل مع 36 هدفًا في وقت واحد، لكن لم تشهد اختبارها الحقيقي حتى الآن.
منظومة أس 400 الروسية
· تعمل على اعتراض الطائرات والتصدي للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
· لديها رادار يُغطي دائرة قطرها 600 كيلومتر
· نطاق هدفها بين 250 و400 كيلومتر وأقصى ارتفاع للهدف 56 كيلومترًا
على مستوى منطقة الشرق الأوسط، تبرز منظومات الدفاع الجوي التي تمتلكها إسرائيل، وأشهرها القبة الحديدية، وهي منظومة مُعدة لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى حتى 70 كيلومترًا، فضلًا عن اعتراض الطائرات المسيرة وقذائف الهاون، وقد دخلت الخدمة عام 2011، وتصل تكلفة كل صاروخ اعتراض إلى 100 ألف دولار.
القبة الحديدية الإسرائيلية
· مُعدة لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى حتى 70 كيلومترًا
· يمكنها اعتراض الطائرات المسيرة وقذائف الهاون
· تكلفة كل صاروخ اعتراض تصل إلى 100 ألف دولار
إسرائيليًا، تبرز أيضًا منظومة "مقلاع داود" التي تُنتجها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة، وقد دخلت الخدمة رسميًا في 2017، ويمكنها اعتراض الصواريخ البالستية قصيرة إلى متوسطة المدى، ويمكنها كذلك اعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
مقلاع داود الإسرائيلية
· صُممت لاعتراض الصواريخ البالستية من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر
· تُنتجها إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية
· مُصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز
تحتل الصين أيضًا مكانة متقدمة في مجالات الدفاع الجوي، وأبرز منظوماتها نظام الدفاع الجوي HQ-9 الذي يمكنه تتبع أكثر من 100 هدف في وقت واحد والاشتباك مع أكثر من 50 هدفًا، وتشير تقارير إلى أن باكستان اختبرت هذا النظام في مواجهتها الأخيرة مع الهند.
HQ-9 الصيني
· صُمم لرصد وتتبع وتدمير الطائرات المقاتلة والمسيرة على مسافات بعيدة
· يمكنه تتبع أكثر من 100 هدف في وقت واحد والاشتباك مع أكثر من 50 هدفًا
ضمن مجال الدفاع الجوي، يتصاعد الحديث عن منظومة القبة الذهبية التي تعتزم واشنطن تطويرها، وهي منظومة درع صاروخية أرضية وفضائية أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا، وهي تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من التهديدات المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية وصواريخ كروز والصواريخ المُطلقة من الفضاء.
ووعد ترامب أن تكون القبة جاهزة للعمل بالكامل قبل نهاية ولايته في 2029، مشيرًا إلى أن تكلفتها تُقدّر بنحو 175 مليار دولار أميركي.
القبة الذهبية الأميركية
· منظومة درع صاروخية أرضية وفضائية
· هدفها حماية الولايات المتحدة من التهديدات المتقدمة
· يُتوقع أن تكون جاهزة للاستخدام في 2029
· تُقدّر تكلفتها بنحو 175 مليار دولار أميركي